نفت حركة تحرير الأزواد، المناهضة لباماكو، في بيان تحصلت “الفجر” على نسخة منه، أن تكون هي التي تسببت في تردي الأوضاع الإنسانية بشمال مالي وتهجير العديد من التوارڤ والعرب الرحل، نحو بلدان مجاورة ومنها الجزائر، مرجعة السبب لباماكو التي تقود حسبها حربا عرقية ضدهم. وأكدت حركة تحرير الأزواد الانفصالية أن باماكو ترعى حملة إعلامية ضد الأزواد لكسب ود البلدان المجاورة بالساحل وخاصة الدول الغربية، مرجعة سبب اختيارها الحرب، على الرغم من دعوات الحوار التي أطلقتها الجزائر، إلى الاضطهاد الذي تقوم به باماكو ضد أصحاب البشرة البيضاء الأزواد. وقالت إن الرئيس المالي، توماني توري، حرض سكان الجنوب على مواجهة الأزواد في الشمال وهذا ما جعلهم يعتبرون أنفسهم ليسوا ماليين ولا يتمتعون بحق المواطنة، ما دفعهم للثورة ضد باماكو. وكذّب البيان أن تكون الحركة الأزوادية تعتمد على مرتزقة ليبيين مثلما يراد إلصاق التهمة بها، وإنما تعتمد في حربها مع النظام المالي على عناصر من الجيش المالي المنفصلين، فضلا عن بعض الأزواد الذين شاركوا في الثورات التي قادها التوارڤ سنتي 2006 و2008 ضد باماكو. وأوضحت الحركة أن بعض الأزواد قد دخلوا إلى ليبيا أيام الحرب رغما عنهم، أي بدفع من باماكو، ثم عادوا إلى مالي بعد انتهاء الحرب، وقد عاملتهم باماكو دائما كمرتزقة على الرغم من أن الحقيقة غير ذلك تماما. وذكر البيان أن ما وقع في منطقة “أغلهوك”، التي شهدت مواجهات دامية، ليس من اتفاق الشرف ولا من فنون معركة الأزواد، ونسب إليهم محاولة من باماكو لتشويه سمعتهم وللطعن في مصداقية الحركة التي تريد الانفصال عن الحكومة المالية والاستقلال فقط. واعتبرت الحركة الأزوادية أن مواجهة باماكو لهم يهدف إلى تغطية عجزها الذي سجلته في الحكم الراشد وتأسيس دولة الحق وإرساء الديمقراطية، فضلا عن محاربة ذراع القاعدة في المغرب الإسلامي ومجموعات الاتجار بالمخدرات. وقالت حركة الأزواد إنها ليست المرة الأولى التي تقوم باماكو بمحاولة تشويه سمعتهم، حيث طالما نسبت إليهم علاقات بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتجار المخدرات والجيش الليبي، وهذا حتى تحصل على دعم الغرب في معركتها ضد الأزواد.