رغم اعترافه بأن الخسارة في مباراة الذهاب من الدور الثاني لمنافسة كأس الكاف أمام فريق سيمبا التنزاني، ثقيلة نوعا ما، إلا أن خير الدين ماضوي، مساعد مدرب وفاق سطيف، لم يخف، في حواره مع ''الخبر''، أمس، تفاؤله بقدرة فريقه على التأهل بسطيف يوم السادس أو السابع أفريل الداخل، بمناسبة مباراة العودة من نفس الدور. كيف تفسر هزيمتكم أمام فريق سيمبا؟ أظن أن نقص التجربة لدى العديد من العناصر، وكذا الحرارة والرطوبة الشديدتين كانت سببا مباشرا في الخسارة، إلى جانب نقص التركيز في مرحلة معينة من المباراة، وهذا لا يمنعنا من التأكيد بأن الخسارة كانت رياضية، وقد أتيحت لنا العديد من الفرص للتسجيل، إلا أننا لم نستغلها جيدا. وأظن أن فريق سيمبا كان أكثر فعالية منا، كما أن غياب الثنائي جابو وعودية، اللذين سجلا 22 هدفا في منافستي البطولة والكأس، كان له تأثير سلبي على التشكيلة، لأن النقص والضعف كان ظاهرا في القاطرة الأمامية لفريقنا. ألا تعتقد أن بعض الخيارات التكتيكية كانت سببا في الخسارة؟ إن كنتم تقصدون الخطة المنتهجة، فنحن لعبنا بحذر شديد، وحاولنا عدم المغامرة والحفاظ على شباكنا نظيفة. أما بخصوص التغييرات وخاصة اللاعب بلقايد، فقد قمنا بذلك بعد أن تلقينا الهدفين، وكنا نحاول تدارك النتيجة بإدخال وسط ميدان هجومي (جحنيط) مكان بلقايد الذي لعب أكثر في وسط الدفاع، غير أننا لم نوفق في ذلك. وعن كيفية تدارك فارق الهدفين بسطيف؟ علينا نسيان هذه المباراة بصفة مؤقتة، لأننا سنلعب مباراة ربع نهائي كأس الجزائر، ثم مباراة البطولة أمام شباب باتنة، وبعدها نفكر في مباراة العودة. فمن غير الطبيعي أن نهتم بهذه المباراة قبل منافستي الكأس والبطولة اللتين نعتبرهما من الأولويات. وهل بإمكان الوفاق تجاوز عقبة سيمبا في مباراة العودة؟ نعم، بإمكاننا فعل ذلك، خاصة أننا سنسترجع الهداف عودية، إلى جانب قراوي وناجي، وهو ما سيمنحنا قوة كبيرة في الهجوم، كما أننا سنلعب أمام جماهيرنا وبملعبنا، وبالتالي فإن ذلك يعتبر في صالحنا، وسوف يدعمنا من الناحية المعنوية لتدارك فارق الهدفين، لأن جمهورنا يعتبر حقيقة اللاعب رقم .12 وأعتقد أنه إذا وجدنا السند الكافي من أنصارنا فإننا سنتأهل من دون شك. ألا تتخوفون من عامل الإرهاق ولعب ثلاث مباريات في أسبوع واحد؟ أولا نحمد الله أننا عدنا من سفرية تنزانيا من دون إصابات، غير أن الإرهاق سيكون له تأثير كبير، وسنحاول إقحام عناصر شابة خلال مباراة الكأس أمام شباب عين وسارة، وبعودة بعض اللاعبين الذين لم يسافروا إلى تنزانيا سنتمكن بحول الله من التغلب على عامل الإرهاق وفارق الهدفين.