بعد غياب طويل نسبيا مقارنة بوتيرة الوفاق في لعب المقابلات الإقليمية في السنوات الماضية، ستعود التشكيلة السطايفية أمسية اليوم بدءا من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت الجزائري (الرابعة بالتوقيت المحلي التنزاني) إلى منافساتها الإقليمية بمواجهة "سيمبا" التنزاني، في مواجهة الدور 16 من ذهاب كأس "الكاف". اللقاء رقم 122 على الصعيد الإقليمي وسيكون لقاء أمسية اليوم رقم 122 في تاريخ المواجهات الإقليمية للفريق السطايفي في كلّ المنافسات، كما ستكون المشاركة الحالية هي الثالثة من نوعها للوفاق في كأس "الكاف"، بعد التي كانت في سنة 2009 ووصل الفريق إلى دورها النهائي، والثانية في 2011 وكانت في لقاء واحد أمام "كادونا يونايتد" النيجيري. الظروف المناخية وسط ظروف استثنائية للوفاق وتبقى الظروف التي سيلعب فيها الوفاق أمسية اليوم جدّ صعبة، فإضافة إلى عامل المناخ والرطوبة العالية، وعامل جهل الفريق المنافس بالكامل، فإن الوفاق في حدّ ذاته يعيش ظروفا جدّ استثنائية، بالنظر إلى ما حصل في قضية (250 أورو) ، عدم تلقي الصكوك وغيرها من الأمور التي جعلت الوضع استثنائيا في الفريق السطايفي. اللاعبون نسوا أزمة المستحقات وبعد الذي كان في أول يومين من الوصول إلى تنزانيا، تجاوز اللاعبون أزمة المستحقات المالية ودخلوا تقريبا منذ أمسية الخميس في أجواء المقابلة أمام "سيمبا" التنزاني بصفة فعلية. وصول الرسالة إلى الأنصار أراح اللاعبين معنويا وجاءت استراحة اللاعبين من الناحية المعنوية، بعد أن تأكدوا أن رسالتهم وصلت الأنصار بخصوص وضعهم من الناحية المالية، إلى درجة أحسّ معها اللاعبون أنهم "محقورين" في صمت، ولكن بعد أن وصلت الرسالة إلى الأنصار من خلال "الهدّاف" وفي مداخلة صحفي "الهدّاف" عبر إذاعة الهضاب المحلية، فإن الأمور أصبحت مريحة لدى اللاعبين من الناحية النفسية، لأنهم اقتنعوا أنهم لا يعانون في صمت. "ڨيڨر" يؤكّد على اكتشاف "سيمبا" في أوّل (30 دقيقة) في الحوار الذي أجريناه معه، أكد المدرب السويسري للوفاق أن جهل المعلومات بالنسبة لفريق "سيمبا" التنزاني رغم امتلاكه للعديد من المعلومات النظرية، يجعله يلعب بحذر من أجل اكتشاف المنافس على حقيقته في أول نصف ساعة. .. ويعتبر التعادل بمثابة الإنجاز وقد أكد "ڨيڨر" أن نتيجة التعادل في لقاء اليوم سيعتبرها النتيجة التي سيبحث عنها، وإن لم يكن ذلك فسيبحث على تسجيل هدف واحد على الأقلّ خارج الديار، لأن هذا سيكون له تأثير إيجابي في التأهّل خلال مباراة العودة. "سيمبا" تلعب بنفس طريقة تنزانيا أمام "الخضر" ولأن كرة القدم في الدول "الأنجلو- ساكسونية" تلعب بنفس الطريقة، فإن الطاقم الفني للوفاق يتوقع أن تكون الطريقة التي لعب بها الفريق التنزاني الوطني أمام "الخضر" في السنة الماضية، هي نفسها الخطة التي سيلعب بها فريق "سيمبا". يحذّر من مهاجمه الزامبي كما يعمل "ڨيڨر" على تحذير لاعبيه كثيرا من خدمات المهاجم الزامبي الذي كان سجل ثنائية في اللقاء الماضي أمام "كيوفو" الرواندي، ويجب فرض رقابة لصيقة عليه وعدم تركه يتحرّك بالسرعة التي يتميّز بها المهاجمون السود. الملعب مساعد وأشبه ب "رادس" ويبقى الشيء الجميل أن الوفاق سيلعب مباراته أمسية اليوم في أكبر الملاعب التنزانية وهو ملعب "ماباكا" الذي يسع 60 ألف متفرّج، وهو الملعب الذي تدرّب عليه العناصر السطايفية مساء أمس في توقيت المباراة، وهو الملعب الذي لعب فيه الفريق الوطني أمام نظيره الزامبي في شهر سبتمبر الماضي. "ميلوفان" يؤكد معرفته التامة بالوفاق في المقابل، فإن "ميلوفان" المدرب الصربي للفريق التنزاني أكد نهار أمس في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدت بمقرّ الاتحادية التنزانية لكرة القدم، أنه يمتلك كلّ المعلومات عن نادي وفاق سطيف. مليوفان: "لدينا 5 غيابات وسنحقق أفضل نتيجة" وفي الندوة الصحفية المشتركة، أكد المدرب الصربي "ميلوفان" أن فريقه لديه 5 غيابات في لقاء اليوم دون أن يذكرها، ولكن في المقابل أكد أن فريقه سيلعب لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة في لقاء الذهاب قبل لقاء العودة في مدينة سطيف. جابو غائب من هنا وآخر غائب من هناك وإذا كان الوفاق عرف غياب جابو عبد المؤمن، فإن الفريق التنزاني هو الآخر سيعرف غياب لاعب اسمه "جابو" وهو "جوما جابو"، قلب الدفاع المصاب وغير المعني بلقاء اليوم. غياب "مموش" يجعل الوفاق على المحكّ ويبقى غياب جابو عبد المؤمن بمثابة المشكلة العويصة في الوفاق وهو الذي لعب 25 مقابلة كاملة دون توقف منذ بداية الموسم الحالي، وهو ما يجعل المدرب "ڨيڨر" أمام حتمية إيجاد البدائل. وتسير الأمور في لقاء أمسية اليوم نحو الاعتماد على: بن حمو، حشود، بن شادي، بلقايد، ديس، دلهوم، فراحي، غزالي، بن موسى، تيولي، سفيان. ---------------- حوار بلقايد يحدث ضجة وسرّار يتّصل كان للحوار الذي أجرته "الهدّاف" مع لاعب الوفاق فاروق بلقايد وصدر في عدد أمس، ردّ فعل كبير في الشارع الرياضي السطايفي لدى الأنصار، وأيضا لدى إدارة الفريق، خاصة أن الحوار كشف الشرخ الكبير الموجود بين الإدارة واللاعبين. سرّار تحدّث طويلا مع بلقايد وقد اتصل سرّار رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية هاتفيا إلى رئيس الوفد جرودي وطلب منه الحديث إلى بلقايد عبر هاتفه (باعتبار أن سرّار لا يعرف رقم شريحة بلقايد التنزانية)، وتمّ الحديث بينه طويلا، وأكد بلقايد على الظروف التي يمرّ بها الفريق ودفعته إلى الحديث بتلك الطريقة، موضحا أن الفريق "في حالة" ولا أحد ينافق في نقطة مثل هذه. وفي المقابل لامه سرّار على تفجير "قنبلة" من هذا العيار عبر الصحافة، وكان الأجدر ترك الأمر – وفق ما قاله له- إلى حين العودة إلى الجزائر. سرّار: "ردّ فعل اللاعبين مشروع وألوم فقط في كلمة "كذب" ومباشرة بعد أن تحدّث إلى بلقايد، اتصل سرّار بصحفي "الهدّاف" هاتفيا لتوضيح موقفه من القضية، وقال سرّار إنه يتفهّم رد فعل اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم لوحدهم في أدغال إفريقيا ودون وجود أيّ من أعضاء المكتب المسير، ولكنه يلوم بلقايد فقط في استعمال كلمة "كذب". "كلمة كذب ثقيلة، ومرّات الظروف لا تسير في صالحك" وقال سرّار إنه يعتبر أن كلمة "كذب" ثقيلة نوعا ما، لأن الإدارة تسعى في كلّ الاتجاهات من أجل توفير الأموال، وهو شخصيا – أي سرّار – بعد أن "ضاقت به الدنيا" في سطيف ولم يجد أذانا صاغية لدى أرباب المال في سطيف، توجّه إلى العاصمة مرّتين في الأسبوع الماضي، وسيتوجه من جديد هذا الأسبوع (يكون تنقل سهرة البارحة) فقط من أجل طلب أموال للاعبين وإنقاذ الفريق. "سأمنح شهرين لكلّ لاعب قبل التفرّغ لحملتي الانتخابية" وقال سرّار إنه يقول كلمة وهو مسؤول عليها أمام الأنصار، بأنه سيقوم بجمع مبلغ 3 ملايير قبل نهاية الشهر الحالي، من أجل منح كلّ لاعب صكا بأجرتين شهريتين قبل التفرّغ لحملته الانتخابية لمدّة أسبوعين (سرّار مرشّح على رأس حزب المستقبل)، وسيعمل كلّ ما في وسعه من أجل الوفاء بوعده هذه المرّة. "كفانا تصريحات مشوّهة، اليد في اليد ولا أحد سيأخذ منا البطولة" كما طلب سرّار من اللاعبين تفادي التصريحات التي لا تخدم الفريق عبر وسائل الإعلام، لأن الرسالة وصلت جيدا وفهمتها الإدارة وستتحرّك بصفة إيجابية من أجل جلب الأموال، ووضع اليد في اليد للحصول على لقب البطولة، والذي قال بخصوصه إن لا أحد سيأخذه من الوفاق، وستعمل الإدارة على وضع اللاعبين في أحسن ظرف لتحقيق ذلك. "حتى لو قاسونا بالهدرة، إلا أنهم قاموا بواجبهم وماداروش واش دارو اللّي فاتو" وختم سرّار حديثه بأنه يعترف للاعبين الحاليين أنهم أدوا دورهم كما يجب، وأوصلوا الفريق إلى الصدارة، وحتى إن كان لهم كلام في الجريدة مسّ المسيرين، فهذا لا ينقص في ما قدّموه في شيء، لأنهم كانوا قمّة في الانضباط والحصول على النتائج الإيجابية، ولا يمكن أن نقارنهم بلاعبي الموسم الماضي الذين لم يحترموا لا المدينة، ولا الفريق، ولا الأنصار، ولا الإدارة. ----------------------- "ڨيڨر" وسفيان في الندوة الصحفية عقدت إدارة فريق "سميبا" التنزاني صبيحة أمس ندوة صحفية في مقرّ الاتحادية التنزانية لكرة القدم، وهي الندوة التي تنقل إليها إضافة إلى رئيس الوفد جرودي، المدرب السويسري "آلان ڨيڨر" واللاعب يوسف سفيان. سفيان قام بالترجمة إلى الانجليزية وقد قام اللاعب يوسف سفيان في الندوة الصحفية بدور المترجم لكلام المدرب "ڨيڨر"، وهذا بحكم أن المعني يعيش في إنجلترا بصفة دائمة. يذكر أن الندوة التي جرت بحضور المدربين "ڨيڨر" و"ميلوفان" دامت حوالي نصف ساعة. المحافظ الزيمبابوي زار فندق الوفاق قام المحافظ الزيمبابوي للقاء اليوم "فليكس تانغورينا" بزيارة إلى الفندق مقرّ إقامة الوفاق السطايفي في الساعة العاشرة من صبيحة أمس السبت، من أجل الاطمئنان على ظروف إقامة الفريق السطايفي. جرودي ومضوي قالا له: "كلّ شيء على أحسن ما يرام" ورغم أن الفندق الذي يقيم فه الوفاق يبقى عاديا إن لم نقل متواضعا، إلا أن رئيس الوفد جرودي والمدرب المساعد خير الدين مضوي أعلما المحافظ الزيمبابوي أن كل شيء على أحسن ما يرام، وتفاديا أيّ احتجاج على الفريق التنزاني. يغيّر توقيت الاجتماع الفني إلى السادسة قام المحافظ الزيمبابوي بإعلام إدارة الفريق السطايفي أنه يرفض عقد الاجتماع الفني للقاء في نفس توقيت إجراء العناصر السطايفية حصتها التدريبية، وقام بتأخير الاجتماع التقني للمباراة إلى الساعة السادسة، بعد أن بدأت العناصر السطايفية تدريباتها في الساعة الرابعة، وهذا كلّه بالتوقيت التنزاني. مكوّن حكام لدى "الفيفا" ويعرف بنوزة وحيمودي ويشتغل محافظ اللقاء "فليكس تانغورينا" مكوّنا للحكام لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم، بعد أن بقي حكام دوليا لمدّة 17 سنة كاملة، ويعرف الكثير من الحكام الجزائريين، وطلب منا نقل تحياته عبر الجريدة لكلّ من بنوزة، حيمودي، إيتشعلي، وهم الحكام الجزائريون الذين يعرفهم جيدّا. الوفاق سيلعب بشعار "جيزي" فقط مثلما جرى عليه الحال في المنافسات الدولية السابقة للوفاق، سيكون الشعار الوحيد الموجود على قميص الفريق السطايفي مساء اليوم هو الخاص ب "جيزي". القميص أبيض والتبّان والجوارب سوداء تمّ الاتفاق على هامش الاجتماع الفني للقاء أمس على أن القميص الذي سيلعب به الوفاق مساء اليوم سيكون باللون الأبيض، على أن يرتدي تبانا بالأسود، وهو نفس لون الجوارب، في حين أنه في الاجتماع كانت كلّ العناصر السطايفية مسجلة في ورقة اللقاء، باعتبار أن الوفاق تنقل ب 18 لاعبا فقط. موقع "الهدّاف" سيضمن جديد اللقاء سيكون بإمكان أنصار الوفاق ومتتبعي الكرة الجزائري بصفة عامة، متابعة مستجدات مجريات اللقاء وكلّ متغيرات اللقاء والتشكيلة عبر موقع "الهدّاف" على شبكة الأنترنيت مساء اليوم. عمل مشترك مع إذاعة سطيف كما سيتم إعطاء أيّ مستجدات في النتيجة أو متغيّرات اللقاء عبر أمواج إذاعة سطيف على المباشر، في نقل مشترك مع جريدة "الهدّاف"، في إطار التعاون بين إذاعة سطيف وجريدة "الهدّاف"، وفق ما يضمن خدمة عمومية لأنصار الوفاق. عين وسارة خسرت "الداربي" انهزم منافس الوفاق في كأس الجمهورية شباب عين وسارة أول أمس الجمعة في إطار بطولة ما بين الرابطات مجموعة وسط غرب أمام جاره أولاد نايل في الجلفة. وبعد هذه النتيجة يحتلّ منافس الوفاق المرتبة التاسعة برصيد 25 نقطة. "ڨيڨر" أبدى الاهتمام بتوقيف "المصري" أبدى المدرب "ڨيڨر" اهتماما كبيرا بخبر توقيف النادي المصري البورسعيدي عن المنافسة لمدّة سنتين، على خلفية أحداث الأهلي، وهو الذي كان عمل في المصري لمدّة شهر، قبل أن يغادر بعد اندلاع الثورة المصرية. إعجاب كبير بأرضية "بن يامين مكابا" مثلما كان مبرمجا، أجرت تشكيلة الوفاق حصة تدريبية أمسية أمس في نفس توقيت مباراة اليوم وفي الملعب الرئيسي الذي سيحتضنها "بن يامين مكابا"، وهي الحصة التي انطلقت على الرابعة عصرا حسب التوقيت التنزاني، وقد وقف الجميع على جودة أرضية الملعب وأبدى السطايفية إعجابهم الكبير بها. مدرب "سيمبا" تابع حصة الوفاق لأن تشكيلة منافس الوفاق في لقاء اليوم نادي "سيمبا" التنزاني، كانت على موعد مع التدرب بعد الوفاق في ملعب المباراة، فقد سجّل المدرب "ميلوفان" حضوره في الملعب وتابع الحصة التدريبية للنادي السطايفي. 20 مناصرا تنزانيا في المدرجات كما عرفت الحصة التدريبية حضور حوالي 20 مناصرا تنزانيا، تميز تواجدهم بالهدوء والاكتفاء بمتابعة تدريبات العناصر السطايفية لا أكثر. ناجي اكتفى بالركض شاركت كل العناصر السطايفية المتواجدة ونعني بذلك 17 لاعبا في حصة أمس، إلى جانب العائد من الإصابة رشيد ناجي الذي اكتفى بالركض في هذه الحصة، بعد أن اكتفى في الحصص السابقة بالخضوع لحصص علاجية فقط. 10 آلاف و20 ألف "شيلينغ" سعر التذاكر تم تحديد أسعار تذاكر دخول الأنصار إلى مدرجات ملعب "بن يامين مكابا" لمتابعة لقاء اليوم، والتي ستكون 10 و20 ألف "شيلينغ" (العملة المحلية) حسب الدرجة، وهي قيمة مرتفعة وتعادل تقريبا 10 و20 أورو. ----------------------- الآمال: و. سطيف 2- ش. بلوزداد1 الحكام غابوا وبلهاني أدار اللقاء موازاة مع تأجيل لقاء أكابر الوفاق أمام شباب بلوزداد بسبب لقاء "الكاف"، لعب الآمال مقابلتهم بصفة عادية صبيحة أمس، انتهت بتفوق السطايفية بنتيجة هدفين مقابل هدف، وقعهما سلوڤي وبولبريمة. وعرفت الانطلاقة تأخرا ب 34د كاملة بسبب عدم حضور الحكام، ما أدى إلى تولي مدرب الحراس بلهاني مهمة إدارة هذا اللقاء. وقد اعتمد المدرب مليك زرڤان على العناصر التالية: سامر، بابوري، بلقاضي (عموري)، عوف، نوار، ڤعڤع، ابراهيم سالم، لعمري، بوجرادة، طواولة (راشي)، سلوڤي (بولبريمة). الأشبال "ب": و. سطيف 1- إ. عين البيضاء 0 الأشبال يحققون الأهم واجه أشبال المدرب بلعطار صبيحة أمس بداية من الساعة 10 نظراءهم من إتحاد عين البيضاء، وانتهى اللقاء بفوز الوفاق بهدف يتيم من إمضاء بن شايب. وقد لعب الأشبال بالتشكيلة التالية: ناصري، دردازي، قلي، عابد، كروش، ڤرايري (تريباش)، بوزيد، بن ثابت(مروش)، قبايلي (درارجة)، مزهود، بن شايب. الأصاغر "أ": و. سطيف 0- إ. عين البيضاء 0 تعثر جديد لأصاغر "الكحلة" استقبل أصاغر الوفاق "أ" أمس إتحاد عين البيضاء بملعب 500 مسكن، بداية من منتصف النهار في إطار البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة، وهو اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، الثاني على التوالي للأصاغر بعد تعادل الأسبوع الماضي في داربي المدينة أمام إتحاد سطيف. واعتمد المدربان مراطلة و كاملي في هذه المواجهة على العناصر التالية: ولد عمروش، مزلوق، نقاش (صالحي)، بلحداد، كعبوب، عمران، إڤلوران (برة)، بوڤاعة (جفافلة)، عيساني (نويوات)، حداد، بانون. ------------------ مبعوثا "الهدّاف" إلى تنزانيا: سمير ب/ تصوير: ياسين س. ڨيڨر: "سنكتشف سميبا في أوّل 30 دقيقة، والتعادل سيكون نتيجة رائعة" "لا أتحدّث عن التجديد في الوفاق قبل الحصول على اللّقب، وشرطي بقاء 90 بالمئة من التعداد" "أكيد أن غياب جابو وعودية مؤثر فقد سجّلا 22 هدفا لوحدهما" "ما فعله أنصار الوفاق أمام "سوسطارة" من أجمل الذكريات في حياتي" "أتمنّى لعب نهائي الكأس لمصافحة بوتفليقة، بلاتير وروراوة.. وهذه أكبر منحة" "رقصت مع الأنصار في وهران وأتمنّى أن أعيدها معهم بعد التتويج باللّقب" لنبدأ من اللقاء الإفريقي الذي بقيت له ساعات، ماذا تقول عن الظروف المحيطة به؟ وصلنا إلى تنزانيا يوم الأربعاء عبر رحلة مقبولة، رغم وجود محطة واحدة للتوقف في العاصمة المصرية القاهرة، إلا أنه لم يكن بإمكاننا أن نجد أفضل من هذا، الأمور في السفر مرّت على أحسن ما يرام، والشيء الوحيد الناقص في تنزانيا هو نوعية الفندق، لأنه كان بإمكان الفريق التنزاني أن يسكننا في فندق أفضل من هذا، خاصة أننا تعوّدنا في الجزائر على الإقامة في فنادق أفضل من هذا، الآن انتهت الأمور الخاصة بالظروف وكلّ التركيز في اللقاء، خاصة أن التحضيرات له قد انتهت. في إفريقيا هل تفضّل المجيء 4 أيام قبل الموعد، أو يومين على الأكثر حتى لا يكون هناك ملل؟ بالنظر إلى الظروف المناخية وخاصة الرطوبة والحرارة، فأنا أفضّل المجيء قبل اللقاء لأطول فترة ممكنة، من أجل التأقلم وبالتالي فالمدّة التي بقيناها هنا جيّدة. ستواجهون المجهول هذا الأحد، فكيف ترى لقاء "سيمبا"؟ صحيح ليست لنا أيّ معلومات عن فريق "سيمبا" التنزاني، ولكن حتى لو تكن هناك معلومات يجب أن تكون جيّدة ومفيدة، لأنه في العادة بعض المعلومات النظرية لن يكون لها معنى. الأكيد أن أول نصف ساعة الأولى ستسمح لنا باكتشاف الفريق التنزاني بصفة فعلية. ألا يقلقك غياب المعلومات؟ سنلعب بهدوء في اللقاء لأنه يُلعب على مرّتين، شوط هنا في تنزانيا وشوط آخر هناك في الجزائر، ورغم مواجهتنا للمجهول، يجب أن نحاول معرفة طريقة لعب الفريق التنزاني الفعلية في أوّل نصف ساعة. وفي كل الأحوال التأهل لن يكون بصفارة الحكم في لقاء هذا الأحد، لأنه يوجد لقاء ثانٍ في سطيف بعد أسبوعين، وقد قلت للاعبين إنه إذا أردنا التأهل إلى الدور القادم علينا أن نقدّم لقاءين جيدين واحد هنا في تنزانيا والآخر في سطيف، وكون المستوى مستقرّا في اللقاءين، لا بدّ من الجدية والاندفاع مع اكتشاف اللاعبين والفريق المنافس فوق الميدان.. على العموم نحن نعرف طريقة اللاعبين "السود" وخاصة في السرعة بالتحرّك، مع وجود الهدّاف الزامبي في الأمام وهو عنصر يجب الحذر منه. هل سبق لك أن تعاملت مع وضعيات مثل هذه في شبيبة القبائل بمواجهة المجهول؟ نعم، خاصة في اللقاءين أمام الجيش الغامبي وكذا "بترو أتلتيكو" الأنغولي، رغم أن الأخير كان له مستوى أفضل بكثير من الفريق الغامبي، أما الأنغوليون حتى إن كنا قد تقدّمنا في النتيجة 2-0 في تيزي وزو، إلا أننا وجدنا صعوبات كبيرة في لقاء الإياب، وتمكنا بصعوبة من تسجيل هدف تقليص الفارق الذي أهّلنا، وهذا ما سيكون يوم الأحد في تنزانيا، فالضرورة تقتضي تفادي التأثر بسرعة الفريق التنزاني. ما هي النتيجة التي تبحث عنها في لقاء الأحد؟ أبحث عن تسجيل هدف خارج الديار لأن الهدف يؤثر كثيرا من الناحية المعنوية في الفريق المنافس، وخاصة في حسابات التأهّل في حالة التكافؤ في مجموع اللقاءين، وإذا نجحنا في الحصول على التعادل هذا الأحد فستكون نتيجة رائعة. الفرق الشمال إفريقية تشتكي دوما من رزنامة "الكاف" في الصيف، ألا ترى أن رزنامة الموسم الحالي هي الأكثر مساعدة بوجود 6 أسابيع فاصلة بين ثمن النهائي وثمن النهائي مكرّر؟ الرزنامة دوما فيها مشكل وصعبة، في الوقت الحالي لا تعني سوى الرزنامة الجهنمية التي تنتظرنا في شهر أفريل القادم، في البطولة، الكأس وكأس "الكاف"، الآن علينا التعامل مع الوضع كما هو، لأننا في بداية الموسم عندما انطلقنا لم نعد أحدا وأيضا لم يطلب منا أحد أن نحصل على البطولة أو الكأس، فقد كنا في طور إعداد فريق جديد، ومن لقاء إلى لقاء جاءت الشهية، وهكذا أيضا على الصعيد القاري، يجب أن نبقى نلعب بنفس العقلية لقاء بلقاء، خاصة أننا نتواجد في موقع رائع في كلّ المنافسات وعلينا المواصلة، وفي "الكاف" أيضا نبدأ بنفس الطريقة التي بدأنا بها البطولة. تواجد تعداد مزيج بين اللاعبين ذوي الخبرة في إفريقيا، واللاعبين الذين يسافرون للمرّة الأولى، كيف تراه؟ صحيح، هناك في التعداد الحالي لاعبون مثل بلقايد، ديس، دلهوم، بن شادي الذين لهم خبرة كبيرة في إفريقيا، وهناك الرحلة الأولى للعديد من اللاعبين أيضا، وفي البداية الكلّ مركز سواء للجدد أو للقدامى. سيكون جابو غائبا عن لقاء الأحد بعد 25 لقاء على التوالي، ما قولك عن هذا الغياب؟ بالنسبة لي هناك غياب جابو وأيضا غياب عودية، وهنا سؤال حقيقي حول كيف سيكون ردّ التشكيلة فوق الميدان بغياب جابو وعودية، لأن الأمر يتعلق بلاعب سجّل 10 أهداف وآخر سجل 12 هدفا، أي 22 هدفا في المجموع، وهذا مشكل حقيقي لي وللتشكيلة، ولكن في نفس الوقت أنا متأكد من أن الموجودين سيقومون بدور أكثر من فعال، رغم علم الجميع بدور جابو لأنه الذي سينقصنا فعلا فهو المحرّك الفعلي للّعب الهجومي، إضافة إلى الحضور القوي والتحرّك الكبير ل عودية في منطقة المنافس. أكيد أنك فكرت في كيفية تعويض الثنائي؟ بطبيعة الحال، لأن أيّ مدرب في النهاية يجب أن يتعامل بما هو موجود معه، وأنا سأتعامل مع مجريات اللقاء وفق العناصر الموجودة عندي، وأتمنى ألا يكون هناك أيّ إصابات أو مرض للاعبين الموجودين هنا، لأننا تنقلنا ب 17 لاعبا لأن ناجي مصاب وتنقل فقط لكسب الخبرة في إفريقيا، والتنقل بهذا العدد في حدّ ذاته يكشف الصعوبات الموجودة في الوفاق. وأرى أن فريقنا يبدأ مشواره في كأس الكاف بنفس الصعوبات التي بدأ بها البطولة، وأتمنى أن يكون المشوار في "الكاف" مثله في البطولة، لأنه علينا أن نبقي على التركيز والاستقرار في الفريق ونتعامل مع الوضعية كما هي من الناحية الرياضية، لأن من هم غير موجودين هنا معناه معاقبتنا. الوفاق يتواجد في البطولة في الصدارة بعد الجولة 23 وبلقاء متأخّر أمام بلوزداد، ماذا تقول عن المشوار؟ الآن رأسي ليس في البطولة فأنا أفكر أكثر في لقاء "الكاف"، ولكن بالنسبة لمشوار البطولة وبعد بداية موسم صعبة جدا تمكنا من استعادة النقاط التي ضيّعناها وتمكنا من الوصول إلى الصدارة. ألا ترى أن الجولة 22 التي عمّق فيها الوفاق الفارق إلى 5 نقاط، هي الجولة المنعرج في البطولة؟ بالنسبة لي كلّ الجولات عبارة عن منعرج، لأنه في كلّ جولة هناك 3 نقاط في اللعب، فأمام العلمة الفوز مثل سابقيه لم يكن يساوي سوى 3 نقاط وفقط، واللقاء القادم أمام بلوزداد لا تفوق قيمته 3 نقاط، وممكن أن الاختلاف الوحيد في الجولة الماضية يكون في أن فوزنا في العلمة تزامن وتعثر الشلف واتحاد العاصمة فقط، وما زالت هناك مواجهات صعبة تتطلب المزيد من العمل لتحقيق الهدف، خاصة أننا نعلم مسبقا أن برنامج أفريل وماي فيه الكثير من التعب. في مشوار وفاق سطيف منذ نشأته كان الرقم القياسي في عدد الانتصارات خارج الديار هو 6، هل يمكن تحطيم هذا الرقم في الموسم الحالي؟ وكم لنا من انتصار حتى الآن خارج الديار؟ أظنها 5 (بلوزداد، الحمراوة، النصرية، بجايةوالعلمة)، ولم لا نحقق انتصارين في الأربع خرجات التي بقيت من أجل تحطيم هذا الرقم القياسي (يضحك)..؟ المهمّ لي أن نفوز بالمقابلات داخل الديار وخارجها في أقرب الجولات، لأن كلّ فوز نسجله سيكون له تأثير إيجابي في مشوارنا في التتويج باللقب، ولن نجد البساط الأحمر مفروشا لنا في بقية المقابلات، بل نحن متأكدون أن القادم سيكون أصعب بكثير مما فات. الآن بعد تنزانيا سنركز في الكأس أمام عين وسارة، ثم في اللّقاء أمام شباب بلوزداد الذي سيكون صعبا جدا ويعادل في صعوبته لقاء العلمة، ولهما نفس المستوى، دون أن ننسى أن الفترة ستعرف أيضا لقاء الإياب لكأس "الكاف"، وكلّها مقابلات مهمة تزيد من التعب. هل ترى الوفاق محظوظا من خلال اللعب أمام منافس من القسم الرابع وفوق ميدانه؟ في الكأس الأولوية تكون للعب داخل الديار مهما كانت هوية المنافس، فشخصيا ارتحت أكثر للّعب في سطيف وليس لأن المنافس اسمه عين وسارة، ولكن على الجميع ألا ينسوا أن مشوارنا في الكأس بدأ صعبا وأمام منافس من القسم الأول هو مولودية وهران في ميدانه، ولكن الجميع نسي لأن اللقاء لعب في السنة الماضية (يقصد في آخر يوم من سنة2011)، كما تنقلنا إلى تبسة في ظروف صعبة من ناحية الميدان، والآن كان لنا الحظ من أجل اللّعب في ميداننا أمام فريقي الساورة وعين وسارة، وعلينا العمل على كيفية تجاوز هذا الفريق القادم من الدرجة الرابعة، وانتظار قرعة محظوظة لنا باللعب مجدّدا في نصف النهائي في ميداننا. المهم أنه يجب الفصل بين المنافسات الثلاث، لأنه في البطولة هناك حسابات، وفي "الكاف" هناك حسابات خاصة، وفي كأس الجمهورية حسابات أيضا مختلفة. إذا طلبنا منك اختيار أيّ لقب تريد بين البطولة والكأس، ماذا تختار؟ في الوقت الحالي اختار الاثنين معا، لا يمكن أن اختار واحدا بما أننا ما زلنا في وضعية جيّدة في البطولة والكأس، وإذا قدر أن خرجنا من حسابات واحدة هناك سأقول اختار الثانية، لكن الآن لديّ طموح كبير للتتويج باللّقبين معا بما أننا في المقدّمة. قلت لنا في المطار إنه بعد مطالعتك كتاب "تاريخ الوفاق" تريد الآن أن تدخل تاريخه؟ (يضحك)... الكلّ يقوم بعمل جيّد في الموسم الحالي، سواء من الطاقم الفني، بقية أعضاء الأطقم، اللاعبين وحتى إدارة الفريق رغم الظروف المالية الصعبة، إلا أنها تقوم بما تقدر عليه، ورغم الصعوبات المالية تُلاحظون الطريقة والمردود الذي يقدّمه اللاعبون، الأكيد أنه من أجل دخول تاريخ الوفاق هناك أشياء كثيرة يجب عملها، وفي سنة أولى لي مع وفاق سطيف أتمنى أن يكون النجاح خارقا. متى تعتبر نجاحك خارقا؟ عندما تكون في صدارة البطولة وفي ربع نهائي الكأس، يجب أن يكون النجاح خارقا بالحصول عليهما معا، زيادة على تأهل الفريق إلى دوري المجموعات لكأس "الكاف"، وهنا نقول إن النجاح كان على كلّ المستويات، مع العلم أن "الكاف" تلعب إلى غاية مرحلة ذهاب الموسم القادم. الوفاق حصل على "دوبلي" واحد في تاريخه سنة 1968، هل تعد الأنصار بتكرار الإنجاز بعد 44 سنة؟ هذا ما أتمناه، فقد قال "وال ديزني": "إذا حلمت بشيء من حقك أن تحققه"، وبالتالي أنا أحلم حاليا بأن يكون الموسم منتهيا بلقبي البطولة والكأس، وسيكون هذا فخرا لي إن حصل وللوفاق وأنصاره أيضا، ولكن الأكيد أن هذا التحدّي لن يكون سهلا، لأنه بين المنافستين هناك كأس "الكاف" بتعبها، ولذلك سنلعب لقاء بلقاء من أجل الوصول إلى حصد النقاط التي تسمح بالتتويج بالبطولة في النهاية، وهو نفس الحال مع كأس الجمهورية. حديث كبير من الإدارة حول رغبتها في تجديد "ڨيڨر" لعقده، واعتبرت ذلك سابقا لأوانه في وقت سابق، فهل لنا معرفة قرارك بالبقاء في الوفاق من عدمه؟ بالتأكيد أن تجديد "ڨيڨر" للعقد ليس أولوية في الوقت الحالي، لأنه من أجل البقاء يجب أن أحصل على لقب، لأنه إذا لم يكن لك نجاح فلا معنى لبقائك لموسم آخر، وبالتالي فالمدرب ينجح بالإنجازات ويبقى بها. هذا هو شرطك الوحيد للبقاء؟ إضافة إلى الحصول على اللقب، يجب أيضا إقناع الإدارة لكلّ اللاعبين الحاليين من أجل البقاء في الفريق، لأنه يجب المحافظة على الركائز والتعداد الحالي، لهذا قلت لك إن بقاء المدرب ليس هو الأولوية بقدر ما تبقى الأولوية للاعبين. ما هي نسبة اللاعبين الذين تريد بقاءهم من التعداد الحالي من أجل البقاء؟ الأمر يتطلب بقاء من 80 إلى 90 بالمئة من عناصر التعداد الحالي، مع تدعيم بسيط. هل بإمكاننا أن نفعل هذا ونحافظ على التعداد الحالي؟ شخصيا لا أعلم لأنني لست المحاسب المالي للفريق، ولكن لا أخفي أن هذه هي أمنيتي. الأمور المالية وكثرة الاضطرابات في الموسم الحالي، ألم تؤثر في عملك سلبا؟ فعلا، هناك دوما حديث عن الأموال، الأجور الشهرية والمنح، تحدث نوعا من الاضطراب، ولكن هذا لا ينفي وجود مسؤولية وتحدّّ من اللاعبين وتضحية في كثير من الأحيان، والدليل أنهم يوجدون هنا في تنزانيا دون أن يحصلوا على أموالهم، ولذلك لا بدّ من أكثر رعاية وعناية باللاعبين الواعين حاليا. إذن وعي اللاعبين ساعدك على النجاح؟ بطبيعة الحال لأنه لا يمكن أن تنجح في وسط الظروف الحالية ماليا ما لم يكن هناك وعي من اللاعبين، ولكن بمرور الوقت وكثرة المواعيد تصبح الأمور صعبة، خاصة أنه لنا الآن "فينيش" (كما يسمى في ألعاب القوى)، وقد تحدّثت للإدارة قبل المجيء إلى تنزانيا ودقت ناقوس الخطر، فلا بد من تسديد مستحقات اللاعبين، أجورهم الشهرية ومنحهم، لأن نهاية الموسم هي الأصعب، وسنلعب حظوظنا في كلّ المنافسات (البطولة والكأس) في الأسابيع القليلة القادمة، وبالتالي يجب الحصول على الروح المعنوية اللازمة للاعبين، لأن اللاعبين من أجل عطاء أفضل في الميدان يجب أن يكونوا متحرّرين في الرأس. تعاملك مع اللاعبين في هذه الوضعية، ألم يخلق لك صعوبة؟ اللاعبون واعون، وشخصيا عملت على جعل اللاعبين يحسّون بالمسؤولية الذاتية، ودون الحاجة إلى صرامة كبيرة في التعامل معهم، وقلت لبقية أعضاء الطاقم الفني نحن هنا من أجل مساعدتهم، وأن المهمّ لنا هو العمل معا من أجل تحقيق أشياء إيجابية، وفي بعض الأحيان عندما أرى أيّ مشكل مع لاعب أو تصرف، فيكفي أن أجلس معه حول الطاولة لعشر دقائق، من أجل تقريب المسافات بيننا وبين اللاعبين، لأننا هنا من أجل مساعدة اللاعبين، وتأكد من أن الأمور ستتحسّن معهم في المستقبل، خاصة أنني الآن أصبحت لي خبرة في التعامل مع اللاعب الجزائري بعد تجربتي الأولى في القبائل والتجربة الحالية مع سطيف. وبالنسبة لجمهور الوفاق، ماذا تقول عنه؟ اللقاء الذي لعبناه أمام اتحاد العاصمة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، يبقى لقاء لا يُنسى "فانتاستيك"، فرغم أنني لعبت مقابلات كبيرة مع شبيبة القبائل في رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن الصور التي شهدتها في ملعب 8 ماي أمام "سوسطارة" كانت أشبة بالملاعب الأرجنتينية وجمهور "البوكا جنيور"، ستبقى من أجمل الذكريات في حياتي اللحظات التي عشتها أمام اتحاد العاصمة، وستبقى في قلبي، لأن الرياضة وُجدت من أجل هذه الصور الجميلة. إذا كتب وتأهّل الوفاق إلى نهائي كأس الجمهورية، ماذا ستقول لرئيس الجمهورية وأنت تصافحه؟ ما زال الأمر سابقا لأوانه، ولكن لا أخفي أن هذه هي أمنيتي، لأن الأمر يتعلّق بوجود رئيس الجمهورية "بوتفليقة"، رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم "بلاتير"، وحتى رئيس "الفاف" روراوة الذي لم يسبق لي أن التقيته رغم أنني أتواجد في الجزائر منذ نهاية 2009، وتمنيت أن أحصل على الكأس مع الشبيبة ولكنني انهزمت بركلات الترجيح في نصف النهائي، واليوم أريد أن أحقق هذا مع الوفاق لأن التتويج بالكأس ومقابلة رئيس الجمهورية و"بلاتير" فخر لي وأكثر من أيّ منحة مالية، ولكن قبل هذا علينا ألا نسبق الأحداث ونتجاوز ربع النهائي ونصف النهائي أوّلا. كلمتك الأخيرة للأنصار؟ الكلمة الأولى وليست الأخيرة تعود للأنصار، فقد رقصت معهم في وهران بعد التأهّل في الكأس، وأتمنى أن أعيدها في نهاية الموسم بعد التتويج باللقب في ملعب 8 ماي.