سجلت أسعار القمح تراجعا محسوسا، حسب تقديرات المجلس العالمي للحبوب، حيث فقدت الأسعار ما معدله 60 دولارا للطن في سوق أمريكا الشمالية وأوروبا، وهو ما سيساهم في تدعيم مقتنيات الدول النامية، من بينها مصر والجزائر. وتكشف أرقام الهيئة الدولية أن معدل سعر القمح بالسوق الأمريكية بلغ العام المنصرم 355 دولار للطن، بينما قدر بالنسبة لمؤشر النفط الفرنسي ''روان'' ما قيمته 357 دولار للطن. وتراجعت الأسعار في 28 مارس الجاري إلى 288 دولار في السوق الأمريكية، و293 دولار في الفرنسية، ليتواصل التراجع إلى 283 دولار للطن، و287 دولار للطن في 29 مارس. في نفس السياق، عرفت تسعيرات الشحن والنقل انخفاضا أيضا، حيث كانت تقدر ما بين 28 دولارا للطن بالنسبة للقمح الأمريكي الموجه لأوروبا، و59 دولارا للطن لذلك الموجه إلى اليابان أو 43 دولارا للقمح البرازيلي الموجه لأوروبا، حيث أضحى يقدر ب21 و51 و36 دولارا على التوالي، رغم تسجيل زيادة معتبرة في سعر النفط. من جانب آخر، كشف تقرير المنظمة الدولية عن تحسن توقعات الإنتاج العالمي ب11 مليون طن على الأقل، حيث يبلغ حاليا بالنسبة للمحصول الجديد 1841 مليون طن، مقابل 1830 مليون طن في التوقع السابق. وبلغ حجم التجارة، وفق التوقع الجديد،258 مليون طن، مقابل 253 مليون طن في التوقع السابق. أما الاستهلاك العالمي، فإنه سجل زيادة ب5 مليون طن، من 1831 مليون طن إلى 1836 مليون طن، يضاف إليه المخزون الدولي البالغ 378 مليون طن مقابل 369 مليون طن في التقدير السابق. وتصل حصة أكبر المنتجين والمصدرين من مجموع التجارة 131 مليون طن في التوقع الجديد، مقابل 130 مليون طن في التوقع السابق، وتضم مجموعة الدول التي تسيطر على سوق القمح، وهي الولاياتالمتحدة وكندا وو الأرجنتين وأستراليا وروسيا وكازاخستان وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. بالمقابل، تبقي الجزائر على طلبيات هامة في مجال القمح، بنوعيه الصلب واللين، مع توقع زيادة الكميات المستوردة، على خلفية تراجع المحصول بصورة محسوسة هذه السنة من 41 مليون قنطار إلى حدود 32 و33 مليون قنطار، علما أن الجزائر استوردت كميات قياسية من القمح العام الماضي.