اتهم نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، رئيس الوزراء نوري المالكي، من المملكة العربية السعودية باستهداف السنة، ونفى تمديد بقائه في الرياض إلى حين رحيل المالكي. وأشار المكتب الإعلامي لطارق الهاشمي، أمس، لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن ''نائب رئيس الجمهورية يؤكد عودته إلى الوطن بمجرد إكمال جولته العربية''. وأضاف أن مكتب الهاشمي ''ينفي ذلك الخبر نفيا قاطعا''، في إشارة إلى نبأ بقائه مؤقتا في السعودية''. وأشار إلى أن الهاشمي ''أكد ذلك أكثر من مرة''، ويعتبر أن ''خصومي السياسيين هم من يتمنون أن أترك وطني''. وكان مصدر سعودي رسمي صرح للوكالة الفرنسية أن الهاشمي المطلوب في بغداد بتهمة الإرهاب ''سيمكث في السعودية في الوقت الراهن''. وكان قد التقى الهاشمي، أول أمس، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة، وأكد خبر مقتضب على موقع الهاشمي أنه التقى الأمير سعود الفيصل، موضحا أنه ''جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في الأوضاع المحلية والإقليمية''، كما أشار الموقع إلى أن الهاشمي يعتزم ''زيارة بيت الله الحرام في مكةالمكرمة لأداء العمرة''. وقال الهاشمي في مقابلة مع قناة الجزيرة بثتها، مساء أول أمس، إن قضيته ''تحمل بعدا طائفيا'' باعتبار أنه ''خامس شخصية سنية يتم استهدافها''، مؤكدا أن ''90 بالمائة من المعتقلين في العراق من العرب السنة وأن ما لا يقل عن 80 تهمة وجهت إلى أفراد حمايته فضلا عن تعرضهم للتعذيب''، كما أن ''هناك اعتقالات لم تفصح عنها الأجهزة الأمنية''. وحذر من أن ''وحدة العراق أصبحت على المحك في الوقت الراهن وكل الخيارات ستكون مفتوحة''.