روت السيِّدة عائشة أمّ المؤمنين، رضي الله عنها، أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''السِّواك مَطْهَرة للفم مَرضاة للربِّ'' رواه البخاري. أمر ديننا الحنيف المؤمنين بمجموعة من الوصايا، تفوق كلّ ما توصَّل إليه الطب الحديث من أمور للوقاية، من نَخَر الأسنان والمحافظة على صحّة الفم ونظافته. ومن فوائده الطبية أنّه يحتوي على مادة مضادة للجراثيم شبيهة بالبنسلين، وهي ذات تأثير شديد في القضاء على الجراثيم، وتقضي على خمسة أنواع على الأقل من الجراثيم الممرضة والموجودة بالفم. وقد كان النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إذا قام من اللّيل ليتهجّد، يشوص فاه بالسِّواك، قبل أن يكتشف العلم الحديث أنّ أهم أوقات السِّواك هو عند الاستيقاظ من النّوم، لأنّ بعض النخرات تحدث في الفم خلال النوم، كما تترسَّب بعض المركبات من اللُّعاب محدثة القلح على الأسنان، بسبب ركود اللّعاب أثناء النوم.