تميزت الأيام الأولى من الحملة الانتخابية في فرنسا بجملة من الطرائف، تصدرها تصريح جان لوك ميلونشون (مرشح جبهة اليسار) لإذاعة ''فرانس أنتر''، الذي قال عن كارلا بروني، زوجة الرئيس ساركوزي: ''أنا أحب صوتها (...) طيب... هي زوجة الرئيس، لكنها في نفس الوقت السيدة كارلا بروني، امرأة ذات خصوصيات، لها حياتها، تقوم بأشياء (..) لا يجب أن نلصقها بجميع مساوئ زوجها. هذا شيء غير عادل''. وقالت إيفا جولي (مرشحة الخضر): ''أنا أحب ميلونشون، لكنني أكره أفكاره... لا يمكن التطلع إلى المستقبل بالنظر إلى المرآة العاكسة''. وقالت نتالي آرتو (مرشحة الكفاح العمالي) ''إن ميلونشون لساحر''. وقال هذا الأخير عن كون بنديت (نائب أوروبي من الخضر): ''هذا الرجل يفضل الطعن في الظهر''... وتعرض موقع والد المرشحة مارين لوبان (اليمين المتطرف) إلى قرصنة. حيث كتب على لسانه رسالة وجهت إلى قاعات التحرير تحت عنوان: ''التعذيب في الجزائر، سأقول كل شيء للفرنسيين''، وجاء في النص: ''نعم قمت بالتعذيب في الجزائر خلال تلك الفترة السوداء التي سميت بمعركة الجزائر''، وأسرع الحزب إلى تكذيب ما ورد على الموقع، بحجة القرصنة. أما هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي، فرفض طلب ''الفيغارو'' إجراء حوار معه. حيث قال: ''هل قرأتم الفيغارو خلال الأشهر الأخيرة؟ كل يوم يتخذ موقفا مني، كل يوم يسيء لي، يقلل من شخصي. لهم الحق، تلك هي حرية التعبير. لتكون حريتهم مطلقة وحريتي كذلك''. ومن أغرب ما سجل في الحملة، التحامل الإعلامي على المرشح جاك شميناد (اليمين المتطرف) إلى درجة أنه نسب إخفاقه في استطلاعات الرأي (أقل من 5,0 بالمائة) لوسائل الإعلام برمتها. وقد تم التركيز على إبراز جانب من حملته المتعلق ب''احتلال كوكب المريخ''. وقلد ساركوزي منافسه هولاند خطوة بخطوة، حيث زار، أمس، درانسي، نقطة ساخنة في ضواحي باريس ومن هناك قال: ''إن هولاند لا يمتلك فكرة واحدة خاصة بالضواحي''. وفي استطلاع جديد للرأي، ربح هولاند نقطة ليكسب 5 ,28 بالمائة، بعد ساركوزي (29 بالمائة). ويرجح بالفوز في الدور الثاني بنسبة 55 بالمائة على منافسه. ثم يأتي حسب الترتيب لوبان (15 بالمائة)، ميلونشون (5 ,14)، بايرو (5 ,9)، إيفا جولي (5 ,1)، دوبون إينيان (1)، آرتو (5, 0)، بوتو (5 ,0) وفي المؤخرة شميناد (أقل من 5 ,0 بالمائة)... فيما بادرت مجموعة من الشباب بتخصيص وعاء ورد أو شوك لكل مرشح، حسب مزاج كل واحد.