أشارت جل استطلاعات الرأي إلى التعادل بين الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي والاشتراكي فرانسوا هولاند في الدور الأول، ويبقى الثاني أوفر حظا في الدور الثاني. ومن جانب آخر، أودع عشرة متنافسين ملفاتهم لدى المجلس الدستوري، أول أمس الجمعة، بعد جمع التوقيعات التي تسمح بترشحهم، ولم يفلح دوفيلبان، خصم ساركوزي العنيد، في تجاوز عقبة التوقيعات. المرشحون الرسميون هم: نيكولا ساركوزي، من الاتحاد الشعبي الحاكم (اليمين)؛ فرانسوا هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي؛ مارين لوبان، من الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)؛ فرانسوا بايرو عن حزب مودام (وسط)؛ لوك ميلانشون من جبهة اليسار (يسار متطرف قريب من الحزب الشيوعي الفرنسي)؛ إيفا جولي من حزب أوروبا بيئة الخضر (الخضر)؛ دوبون غينيو (جمهوري) وفليب بوتو من النقابيين، والنقابية نتالي آرتو (الكفاح العمالي) وأيضا شميناد الذي يعتبر نفسه من التيار الديغولي (يمين). وفي سياق ذي صلة بالانتخابات، أعلن كاتب الدولة لقدامى المحاربين الفرنسي، مارك لا فنار، أن فرنسا ''لم تنظم أي تظاهرة وطنية'' بمناسبة 19 مارس، الموافق لتاريخ وقف إطلاق النار بين الجزائروفرنسا في .1962 حيث قال ''بعيدا عن مصالحة الذاكرة، فتاريخ 19 مارس يفرق ويحيي الجراح العميقة لصفحة مؤلمة بالنسبة لتاريخ فرنسا''. لذلك و''احتراما للضحايا وذويهم، لا يمكن للدولة أن تجتمع بهذه المناسبة''. لكنه أكد أن تاريخ 5 ديسمبر، اختير كتاريخ رسمي تكريمي للذين ماتوا من أجل فرنسا في الجزائر وتونس والمغرب''، وفقا لإجماع وقع في 2003، كما قال. غير أن القنوات التلفزيونية والصحف الفرنسية فتحت مجالا واسعا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، في محاولة تجاوز العقدة وتحضير الرأي العام لطي الصفحة والنظر إلى المستقبل. من جهتها، دعت فيدرالية قدامى محاربي الجزائر والمغرب وتونس، الممثلة لحوالي 350 ألف مقاتلا، إلى تجمع ضخم غدا بباريس، ترحما على 30 ألف جندي وضد ذكرى 5 ديسمبر التي اختارتها الدولة الفرنسية.