يلتقي شعراء الجزائر، ابتداء من السبت القادم بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، بوهران، ليذكروا بالراحل بختي بن عودة، ذلك الرجل الذي حمل لواء القلم عاليا، وسقط برصاص الإرهاب، مغتالا في ملعب لكرة القدم، ذات مساء ربيعي في حيه يوم 22 ماي .1995 لم ينس الجيل الجديد من الكتاب والشعراء الجزائريين، من صار رمزا لهم جميعا، المرحوم بختي بن عودة، الذي رحل وهو في أوج مرحلة العطاء الأكبر للفكر الجزائري المتحرر، وقد رثاه الكاتب الكبير الراحل الطاهر وطار بألم، وهو الذي كان حينها يحمل وحده من وهران، عبء ''التبيين''، المجلة التي كانت تنشرها الجاحظية. وقد اختارت جمعيتا ''الجيل'' و''فن وإبداع'' النشطتان في وهران، إهداء الطبعة الثانية من الملتقى الأدبي الوطني لروح الفقيد بختي بن عودة، ووجهت الدعوة للشعراء الذين عاصروا المرحوم والمشتتون في الجنوب، والشرق والغرب والوسط، ليلتئموا في وهران لمدة ثلاثة أيام، في أحضان المسرح الذي يحمل اسم فقيد آخر عبد القادر علولة. وتقول الشاعرة عايدة سعدي، إحدى منظمات هذا الموعد ''إننا أردنا أن نبصم أن روح بختي بن عودة مازالت بيننا مادام الشعر متوهجا''. ويشارك في هذه الطبعة شعراء، كتاب، صحفيون وأدباء كلهم عشوا مع بختي بن عودة، منهم عبد الله الهامل، الصديق الحميم الذي رافق المرحوم في أواخر أيامه. كما يحتفي المشاركون في الملتقى بالشاعر بوزيد حرز الله، الذي يوقع لقرائه ديوانه الأخير ''بسرعة أكثر من الموت''. وسيكتشف ضيوف وهران جوانب من شباب المرحوم، من خلال ما سيرويه الصحفى محمد بن هدار الذي كان أحد المقربين منه، خلال فترة الدراسة الجامعية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي. ويقدم الشخصان اللذان لازما المرحوم، خلال إشرافه على تنشيط دار الثقافة لمدينة وهران مقابل أجر ''زهيد''، الكاتب الصحفي محمد بن زيان والشاعر محمود بوزيد، مداخلة حول حياة المرحوم وإسهاماته في الثقافة في وهران.