نددت جبهة البوليزاريو، أمس، في نيويورك، بالسلوكيات التي تقوم بها حاليا الممثلية الفرنسية بمنظمة الأممالمتحدة، الرامية إلى التأثير على نص القرار المقبل حول الصحراء الغربية، الذي من المفترض أن يصادق عليه مجلس الأمن قبل نهاية شهر أفريل الجاري. وفي تصريح للصحافة، أكد ممثل جبهة البوليزاريو بمنظمة الأممالمتحدة، السيد أحمد بوخاري، أن فرنسا، من خلال تمثيليتها في مجلس الأمن، ''تهدف إلى وضع كل العراقيل لتجنب إعداد قرار حول الصحراء الغربية يكون في مستوى مسؤوليات مجلس الأمن والرسالة القوية والواضحة التي قدمها الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة فيما تبقى من تقريره الأصلي''. وحول هذه النقطة الأخيرة التي لمح لها الممثل الصحراوي، لوحظ بعد نشره على موقع الأنترنت لمنظمة الأممالمتحدة، يوم الجمعة الماضي، أن تقرير الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة حول الصحراء الغربية تعرض لتعديلات عدة مرات. واعتبر أنه على الرغم من أن النص يؤكد أن المينورسو ''هي بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية''، إلا أنه في صيغته الأصلية باللغة الإنجليزية قد تم تحريفه، خاصة في أجزائه المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. واعتبر ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة أنه ''على الرغم من الضغط الذي يمارسه كل من المغرب وفرنسا من أجل تغيير أو التقليل من أهمية بعض الأجزاء من التقرير، فإن هذا الأخير سيبقى كنداء لمجلس الأمن وللمجموعة الدولية حتى يتحملوا مسؤولياتهم الملتزمة منذ سنة 5691 من أجل تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة إفريقية.