اختتم نهاية الأسبوع الفارط الأسبوع الوطني الثاني عشر للقرآن الكريم وملتقى اسهام علماء الجزائر في صياغة المرجعية الدينية بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة القرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا وبالتوصية لانشاء دار للإفتاء لجمع الكفاءات المرجعية المنبثقة من المدارس الفقهية الجزائرية. أوصى المشاركون في الأسبوع الوطني للقرآن الكريم بمواصلة الجهد الوطني في خدمة مرجعيتنا الدينية وإنشاء دار للافتاء وتأسيس مقرأة جزائرية لضبط الرسم القرآني وإجازة المقرئين ودعا المشاركون الى طبع ونشر المصادر والمراجع التي قامت عليها مبادئ المرجعية الدينية في الجزائر والمنظومة الاعلامية الى احترام المرجعية الدينية الوطنية، ودعا البيان الختامي القائمين على التنظيم العمراني إلى احترام خصوصيات بناء المرافق والمساجد، كما حيا البيان أئمة المساجد على الوعي الذي تحلوا به في خطابهم المسجدي، وثمن البيان العمل على إبراز الجهد العلمي في العلوم الاسلامية خاصة وفي الثقافة بصفة عامة وذلك من خلال الاحتفال بالثقافة الاسلامية »تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية« طيلة هذه السنة. كما تميز حفل اختتام اسبوع القرآن الكريم بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة القرآن، حيث تحصل في فئة حفظة القرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا محمد ارشاد مربعي من ولاية قسنطينة على الجائزة الاولى وعادت الجائزة الثانية الى المتنافسة عفاف شنتير والجائزة الثالثة الى خالد لغميزي. الفئة الثانية من المتسابقين تحصلت فيها على الجائزة الاولى وهيبة التومي في حفظ القرآن من سطيف، ونال خليل بلقط من الوادي الجائزة الثانية، بينما عادت الجائزة الثالثة في هذا الصنف الى سمية بلغول من وهران. الفئة الثالثة وهي فئة صغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة عادت الجائزة الاولى للتلميذ أحمد سعدي من ولاية البويرة والجائزة الثانية لعبد الله مصطفى من قسنطينة والجائزة الثالثة تحصل عليها عبد العزيز شكري من الجزائر العاصمة. كما تم تكريم المؤسسات التي عملت على تحفيظ القرآن الكريم ومشايخ الزوايا وقد مثلهم في ذلك تكريم الشيخ محمد المأمون القاسمي والشيخ عبد القادر عثماني وشيخة القرآن الكريم من الصحراء الكبرى مريم بن الشيخ كما تم تكريم الاستاذ عبد الوهاب حمودة من قبل أسرة المساجد. وقد تميز اليوم الثالث والأخير من الاسبوع الوطني للقرآن الكريم بجلسته العلمية الثالثة، حيث ألقى فيها الدكتور حسين وعليلي محاضرة بعنوان »منظومة التعليم القرآني في المغرب العربي« وتطرق فيها الى البشائر الأولى من طلائع الفاتحين مع عقبة بن نافع و»مصحف سفة« في سنة 40 هجرية ثم تواصل النشاط القرآني وعلومه وانتشاره في بلاد المغرب الإسلامي. أما الأستاذ عبد العزيز لعرج، فقد تناول في مداخلته منظومة المعمار المسجدي في المغرب العربي ووظائف الجامع والفرق بين المسجد وجامع الجمع. أما الأستاذ السعيد معول، فقد تناول في كلمته الإطار المرجعي للخطاب المسجدي وتطرق الى المميزات والخصائص التي يتميز بها خطابنا المسجدي في الجزائر. كما تميزت الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة بمناقشات وتعقيبات من قبل الأساتذة والمشايخ حول المداخلات التي ألقيت في الجلسة الثالثة.