نفت مصادر دبلوماسية قطرية، ل''الخبر''، صحة ما نشر حول انقلاب في دولة قطر، بينما أعلن موقع قناة ''العربية'' أن ما يعرف بالجيش السوري الإلكتروني قام باختراق موقع ''العربية نت'' لبث الخبر، الذي وصفته بالكاذب، عن انقلاب على أمير قطر. حسب مصادر دبلوماسية قطرية، فإن ''ما تداولته وسائل الإعلام، أمس، محض افتراء وكلام عار من الصحة، خصوصا أن وسيلة الإعلام التي نسب لها الكلام كذبت الأمر''. ويتقاطع هذا التصريح مع بيان توضيحي صادر عن موقع قناة ''العربية''، جاء فيه أن ''ما يسمى بالجيش الإلكتروني السوري قام بعملية هجوم ضد قناة ''العربية'' ومواقعها، عندما بثت خبر مطالبة أمير قطر بدعم الثورة السورية''. وأضاف موقع العربية نت: ''اشتمل الهجوم المذكور على تزوير أخبار باسم قناة العربية ومواقعها، وكذلك تزوير صفحات باسم موقع العربية نت، كُتِبت عليها أخبار عن محاولة انقلاب مزعومة في قطر''. ولفت القائمون على موقع قناة العربية إلى أنه ''سبق لهذه الجماعة أن هاجمت حساب العربية الإنجليزي على الفايسبوك قبل أسبوع وتم تصليحه لاحقاً''. ونشرت قناة العربية السعودية، أمس، خبر محاولة الانقلاب على موقعها الإلكتروني، ثم حذفته بعد أربع دقائق. وتناقلت عدة مواقع عربية ودولية هذا الخبر بسرعة، في الوقت الذي قالت قناة ''روسيا اليوم ''على موقعها الإلكتروني، إن مسؤولا في موقع ''العربية نت'' نشر على صفحته الخاصة في ''تويتر''، في 16 أفريل، نبأ وقوع انقلاب عسكري في قطر يقوده الحرس الأميري، وأن القوات الخاصة الأمريكية تتصدى للانقلابيين. وذكر محمد سعود جمال، الذي وصف نفسه بأنه ''كبير المحررين بالموقع الإلكتروني لقناة ''العربية''، أن اشتباكات عنيفة دارت، الإثنين الماضي، في محيط القصر الأميري. وتحدث عن تمرد اللواء حمد بن علي العطية، قائد أركان الجيش، وعن وقوع اضطرابات داخل وحدات الجيش. ونشر موقع قناة ''العالم'' الإيرانية بدوره الخبر وأضاف إليه معلومات متداولة إعلامية على الأنترنت بشأن محادثة هاتفية سابقة بين مسؤول قطري والعقيد الليبي معمر القذافي، قال فيها رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر، إن ''النظام السعودي ساقط لا محالة على يد قطر''. وأضاف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في التسجيل الصوتي، ''إن النظام السعودي ساقط لا محالة على يد قطر، وإن قطر ستدخل يوما إلى القطيف والشرقية وتقسم السعودية، فالنظام هرم، والملك عبد الله مسكين ومجرد واجهة، ولا أمل في الجيش السعودي لإحداث تغيير''. ومضى حمد قائلا: ''إن أمريكا وبريطانيا طلبتا منه تقريراً عن الوضع في السعودية، وأعربتا عن نيتهما في الخلاص من النظام والإطاحة به، لكنهما تخشيان من حكم إسلاميين غير مرغوب فيهم، ولذلك فإن قطر تستأثر الآن بالتميز، وهي استطاعت أن تسحب الامتياز من السعودية، ونقل القواعد الأمريكية إليها، كما استطاعت أن تكسر احتكار وهيمنة السعودية تدريجياً، وأن تفرض نفسها على المنطقة العربية''.
