استنجد والد التوأم السيامي زكاة وسلسبيل، الملتصقتين من جهة الرأس نداء أخير إلى وزيري الصحة والعمل من أجل الإسراع في إنقاذ ابنتيه قبل فوات الأوان، والتكفل بإجراء تدخل جراحي في الجزائر أو بالخارج في تعهد سابق، خصوصا وأن سلسبيل بدأت حالتها الصحية تتدهور وأمل عيشها تراجع. كشفت العائلة أن الوضع الصحي لحياة توأمه البالغ 4 سنوات يتدهور يوما بعد يوم. وقالت إن ''سلسبيل تعاني حاليا من أزمة تنفسية وقفصها الصدري ظهرت عليه علامات التقعر، وأصبحت لا تأكل ولا تنام جيدا وكثيرة التبول والبكاء (حياتهما اليومية أصبحت معقدة لاضطرار الوالدة إطعامهما وهما مستلقيتان على ظهريهما وملابسهما خاصة جدا ونومهما معقد كثيرا عند يقظة واحدة ونوم الأخرى، وغالبا ما تختلفان في الزحف أو الحبو ولو لبضع السنتمترات في اتجاه واحد''. وأضاف أن مشروع تحويلهما إلى بريطانيا أصبح شبه مستحيل بعد أن تعهّد أحد المهاجرين التكفل بجراحتهما إثر اتفاق مع فريق طبي بريطاني وجزائري تحصّل على نسخة من التقارير الطبية للتوأم والأشعة. وأضاف بأن حلم العلاج كان قريبا جدا لكنه تبخر بعد أن تعقدت فكرة السفر من جانب الوسيط. موضحا بأن الأمل بقي معلقا على الأخصائي في جراحة الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي في البليدة البروفيسور بويوسف، خاصة وأنه سبق وأن حضّر لإجراء جراحة فصل التوأم في ربيع العام الماضي واستوفى التحاليل والفحوصات اللازمة بما فيها الأشعة، إلا أنه فشل لعدم التزام الوزارة الوصية تجهيزه بالمعدات اللازمة والتي سبق وأن تم الاتفاق على جلبها لمصلحته، كما أن الملف الذي تم تقديمه لدى وزارة العمل والضمان الاجتماعي في العام 2011 وتعهّد المسؤولون بالتكفل بالتوأم لجراحته لم يحدث لغاية الساعة ولم يستدع أولياء التوأم أو جوابهما سلبا أو إيجابا، كل هذا يقول الوالد اليائس وابنتيه تضعفان أمام ناظريه كل يوم ولا يستطيع أن يفعل شيئا لحياتهما مثل بقية الأطفال. ومن أجل استيضاح رأيها في هذه القضية، حاولت ''الخبر'' الاتصال والحصول على رأي الدكتور غانمي المسؤول عن التعاقد والتحويلات إلى الخارج لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بن عكنون لكن دون جواب، كما لم تفلح محاولاتنا أيضا في الحصول على رأي البروفيسور بويوسف جراح الأعصاب.