تجري اليوم مقابلتا الدور نصف النهائي لكأس الجزائر 2012، وهي المحطة ما قبل الأخيرة لبلوغ الدور النهائي التي أضحت عيون الأندية الأربعة عليها. وتقترح علينا الطبعة الجديدة من السيدة الكأس مباراة جديدة، مثل الموسم الماضي، بين وفاق سطيف واتحاد الحراش مع اختلاف في مكان إجراء المباراة، بينما انتهى الجدل بين شباب بلوزداد وشباب قسنطينة بالإبقاء على الموعد الكروي بين الفريقين بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي. وستلعب المقابلتان وسط إجراءات أمنية مشددة تفاديا لما حدث الأسبوع الفارط في سعيدة، وقبله بأيام قليلة في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، حيث اتخذت مصالح الأمن عدة تدابير من شأنها أن تجعل المواجهتين عرسا كرويا خالصا. اليوم (00. 16) بملعب 20 أوت بالعناصر شباب بلوزداد شباب قسنطينة السنافر يريدون ''الثالثة'' ولعقيبة لبلوغ ''التاسعة'' يحتضن ملعب 20 أوت بالعناصر، اليوم، مباراة مثيرة بين شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، لحساب الدور نصف النهائي لكأس الجزائر، وهي المواجهة التي ستعرف خسارة أحد الفريقين لثالث مرة في نصف النهائي. لم يبق أمام شباب بلوزداد سوى خطوات قليلة لبلوغ نهائي كأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه والثاني منذ 2009، حين توّج الفريق بالكأس أمام شباب أهلي البرج بضربات الترجيح. ويستفيد شباب بلوزداد من عودة أحمد مكحوت، لاعب الوسط، والظهير الأيمن عبدات إلى التشكيلة الأساسية، بينما كلّفت مواجهة شبيبة بجاية اللاّعب بوكرية الغياب عن موعد نصف نهائي الكأس، حين تلقى إنذاره الثالث. وفضّل شباب بلوزداد الابتعاد عن الضغط وأقام ليلتين بفندق ''نسيب بيتش'' ببالم بيتش. وأنهى المدرّب جمال منّاد آخر الروتوشات وحدّد التشكيلة المقرر الاعتماد عليها لمواجهة اليوم، حيث أجرى شباب بلوزداد آخر حصة تدريبية له صباح أمس بملعب 20 أوت. ويراهن شباب بلوزداد على إعادة سيناريو 2009 من خلال بلوغ النهائي والتتويج بالكأس التي أصبحت هدف الفريق هذا الموسم. من جانبه، أجرى أمس شباب قسنطينة آخر حصة تدريبية له فوق أرضية ملعب زرالدة بالعاصمة، وقد كانت الحصة استرخائية للاعبين باعتبار اقتراب الموعد. حصة صباح أمس أجريت بحضور كامل تعداد ''السنافر'' وسط أجواء مرحة، يطبعها التفاؤل بتجاوز عقبة شباب بلوزداد والتأهل إلى الدور النهائي. وكانت إقامة الفريق بنزل ''الرياض'' بسيدي فرج محاطة بحراسة مشددة على الوفد القسنطيني، وذلك من أجل السماح للاعبين بالتركيز جيدا على المهمة التي تنتظرهم اليوم بملعب ''20 أوت''. وقد فضل المدرب رشيد بلحوت، خلال الحصص التدريبية الأخيرة، عدم الكشف عن أوراقه حيطة من احتمال وجود عيون تراقبه من طرف الخصم، كما أنه أرجأ الإعلان عن قائمة ال18 لاعب المعنية بالمواجهة إلى غاية الساعات الأخيرة التي تسبق المواجهة. ويعول فريق شباب قسنطينة وأنصاره تكريس سيطرتهم على المنافس العاصمي في منافسة الكأس، باعتبار أن ''السنافر'' سبق لهم أن تأهلوا سابقا على حساب شباب بلوزداد في مناسبتين، وهم يريدون اليوم تكرار ذات الأمر للمرة الثالثة.