استمع قاضي التحقيق الفرنسي، إلى كل من وزير الدفاع الأسبق شارل ميو والخارجية هيرفي دوشاريت، في قضية التحقيق الجاري حول اغتيال رهبان تبحرين في المدية عام .96 وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر على صلة بالملف، أن وزير الدفاع أعرب للقاضي مارك تريديتش بأنه ''ليس على علم بأي شيء'' وبأنه تغاضى كليا عن هذا الملف و''لم تكن لنا أي متابعة خاصة لهذا الملف لا قبل اختطاف الرهبان ولا أثنائه ولا بعده''. للإشارة أعيد بعث التحقيق من جديد في حادثة اغتيال رهبان تبيحرين الذي تبنته يومها الجماعة الإسلامية المسلحة، في أعقاب تصريحات أدلى بها في 2009 الجنرال الفرنسي فرانسوا بوشوالتر الذي تحدث عن ''خطأ '' للجيش الجزائري، وهو ما رد عليه في الصحافة وزير الدفاع شارل ميو بأنه ''لا يعرف الجنرال بوشوالتر... إن أرسل تقرير عن ذلك، لأنه لم يصل إلي، ولم أبلغ بأي خطأ للجيش الجزائري''. بدوره ذكر وزير الخارجية الأسبق هيرفي دوشاريت الذي استمع إليه القاضي يوم 11 أفريل الجاري، بأنه تم تشكيل خلية أزمة غداة اختطاف الرهبان على مستوى ''الكيدورسي'' ولم يرأس هذه الخلية سوى مرة واحدة، وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية قد أكد في 2009 بأنه ''لم يعلم بشىء حول احتمال ورود خطأ من الجيش الجزائري'' في هذه الحادثة. كما استمع قاضي التحقيق في شهر مارس الفارط إلى الوالي الأسبق جون شارل ماركياني الذي كان مكلف يومها بالاتصال مع ''الجيا''، حيث أكد للقاضي، بأن مهمته أقرها الرئيس السابق جاك شيراك، من أجل التفاوض حول دفع فدية، غير أن الوزير الأول الذي لم يبلغ بالأمر وضع حد لها ووقع بذلك قرار مقتل الرهبان'' حسب شهادة المتحدث لصحيفة ''لوبارزيان''.