واصل المرشحون حملتهم الانتخابية أمس في آخر يوم قبل الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية غدا الأحد، فيما تستمر استطلاعات الرأي في التأكيد على صدارة مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند على الرئيس المنتهية فترة حكمه نيكولا ساركوزي الذي أكد أمس أنه قادر على ترجيح الكفة وإحداث المفاجأة من خلال إعادة انتخابه رئيسا لعهدة ثانية. وانتهت الحملة الانتخابية رسميا منتصف ليل أمس الجمعة، حيث حاول المرشحون الأوفر حظا باستغلالها من خلال تكثيف التصريحات والوعود، حيث عاد مرشح الاشتراكيين إلى التأكيد على عزمه إعادة الهيبة إلى السياسة الخارجية الفرنسية، بعدما أسماه الانتكاسة التي حدثت خلال عهدة ساركوزي، وقال في تصريحات للصحافة الفرنسية إنه في حال وصوله لكرسي الرئاسة فإنه لن يقحم فرنسا في أي خطوة غير محسوبة العواقب. وركز هولاند طيلة الأيام الماضية من الحملة الانتخابية على المواضيع ذات الأولوية بالنسبة إلى الناخب الفرنسي، والمتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، محاولا تسليط الضوء على النتائج السيئة المحصل عليها خلال عهدة ساركوزي. في المقابل أبرز هذا الأخير أن سياسته أنقذت فرنسا من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بعدد من الدول الأوروبية بفضل التعاون والتنسيق الوطيد مع ألمانيا، مشددا على أن فرنسا خلال عهدته أصبحت دولة محورية في السياسة العالمية وشريك يُحسب حسابه، داعيا الناخبين إلى إعادة التصويت عليه من أجل استكمال البرنامج الذي شرع فيه خلال العهدة المنتهية.