أعلن قادة ''تكتل الجزائر الخضراء'' عن إعداد برنامج حكومي، استعدادا لتكون الأحزاب الثلاثة أغلبية في البرلمان المقبل. واتهموا ''جهات'' ب''شراء شباب للاعتداء علينا''، في إشارة إلى حادثتين أفشلتا تجمعين للتكتل في ولايتي المدية وعنابة. وقال فاتح ربيع، أمين عام النهضة، أمس، بالعاصمة، خلال ندوة صحفية عقدها مع أمين عام الإصلاح، حملاوي عكوشي، ورئيس حمس، أبو جرة سلطاني، إن التكتل الثلاثي سيأخذ المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة ''إذا كانت شفافة وذات مصداقية وتمت وفق المعايير الدولية''. وأوضح: ''إننا نفكر بشكل جدي في تشكيل الحكومة من الآن''. أما سلطاني فقال: ''لا يحول بين تكتل الجزائر الخضراء والمركز الأول في الانتخابات التشريعية إلا التزوير''. وبدا قادة التكتل مقتنعين بأنهم متفوقون لا محالة على بقية المتنافسين. ومرّد هذا التفاؤل الكبير، حسب سلطاني، ''التجاوب الشعبي'' مع تجمعات ولقاءات الثلاثة، خلال الأيام العشرة الأولى من الحملة الانتخابية. وانقسم النشاط في الحملة الانتخابية إلى ثلاثة مستويات، حسب سلطاني. الأول قام به قادة الأحزاب، والثاني أدته القيادات الوطنية. أما الثالث فكان من تنظيم متصدري قوائم المرشحين. وحمل قادة التكتل خطابهم إلى 17 ولاية، شهدت 19 تجمعها شعبيا و76 لقاء جواريا. وفي المجموع نظمت القيادات الثلاث 95 نشاطا، 32 منها كانت متوسطة من حيث الحضور، حسب سلطاني، و48 تجمعا بمستوى جيد، و13 تجمعا بمستوى ممتاز. وذكر سلطاني أن ''جهات دفعت مالا'' للأشخاص الذين اعتدوا على قادة التكتل في تجمع سيدي سالم بعنابة وقصر البخاري في المدية. وأوضح بأنه يملك الدليل على ما يقول. وحول سؤال يتعلق بنشاط ما يسمى ب''حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل'' في الخارج، واستقبال زعيمها فرحات مهني من طرف مؤسسات وهيئات في دول تقيم علاقات دبلوماسية مع الجزائر، قال عكوشي إن ''السياسة الخارجية الرسمية المترهلة هي من تتحمّل مسؤولية ذلك''. وذكر بخصوص مجريات الحملة، أن ''الكثير من المواطنين لا يفرّقون بين السلطة والأحزاب، إذ تعاملوا معنا على أننا السلطة عندما التقينا بهم في الميدان، بينما نحن لا نملك سلطة القرار''.