توقع قادة تكتل الجزائر الخضراء (حركة مجتمع السلم وحركة الاصلاح الوطني وحركة النهضة) اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن يحتل التكتل الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل إذا ما جرت في روح من الشفافية والديمقراطية. و في هذا الإطار اعتبر الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي في ندوة صحفية نشطها برفقة رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني والأمين العام لحركة الاصلاح الوطني السيد حملاوي عكوشي أنه "إذا كانت هذه الانتخابات شفافة وذات مصداقية وتمت وفق المعايير الدولية فإن التكتل سيحتل المرتبة الاولى". من جهته قال السيد سلطاني استنادا الى مجريات الحملة الانتخابية للتكتل انه "لا يحول بين تكتل الجزائر الخضراء والمركز الأول في الانتخابات التشريعية إلا التزوير" وهو ذات الرأي بالنسبة للسيد عكوشي الذي أبرز ما وصفه ب"التجاوب غير المسبوق" للمواطنين مع التجمعات الشعبية التي تمت لحد الآن. وحول المعطيات التي بنى عليها التكتل "تفاؤله" في تحقيق هذه النتيجة قال السيد سلطاني "نحن تجاوزنا مرحلة سبر الآراء وانتقلنا الى المشاهدة العينية" في اشارة منه الى الاستقبال الذي خص به التكتل في الولايات مجددا التأكيد على أن "ما يحول بين التكتل وحيازة الرتبة الأولى هو التزوير". واغتنم السيد سلطاني المناسبة لتقديم حصيلة رقمية لنشاط التكتل خلال الاسبوع الاول من الحملة التي —كما ذكر— "زار خلالها 17 ولاية نظم فيها 19 تجمعا شعبيا و76 لقاء جواريا". وفي هذا الاطار أكد رئيس حركة مجتمع السلم ان انشغالات المواطنين انصبت في مجملها حول البطالة وسوء توزيع الثروة سيما السكنات مشيرا أيضا الى اثارة المواطنين ل"ظاهرة الفساد وغياب المنتخبين وعدم تواصلهم مع الشعب". وفي رد على سؤال بشأن انتقادات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لبعض الاحزاب ذات التوجه الاسلامي باعتمادها الخطاب الديني في حملاتها الانتخابية نفى السيد سلطاني أن يكون التكتل قد قام بذلك داعيا في ذات الاطار الى ضرورة "عدم تحزيب" كل من المسجد والمدرسة والثكنة والقضاء والادارة. وعن مستوى التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية أشار السيد ربيعي إلى وجود "تحيز خاصة بالنسبة للتلفزيون الذي —كما قال— لم يظهر الوجه الحقيقي لتجمعات التكتل" معتبرا اياها (التغطية) "مشوهة" لحقيقية للتجمعات الشعبية فيما وصفها السيد عكوشي ب"غير الكافية".