"سنفوز ب120 مقعدا على الأقل في الانتخابات" أبو جرة يدافع عن غول ويقول أنه من حقه استغلال الطريق السيار في حملته جزم قادة تكتل الجزائر الخضراء بأن التكتل سيفوز على الأقل ب 120 مقعد في الانتخابات التشريعية المقبلة، وقالوا انه لا منافس له في الميدان سوى التزوير، وانتقدوا طريقة تناول التلفزيون لحملته الانتخابية، كما انتقدوا استعمال بعض الأحزاب السياسية لانجازات رئيس الجمهورية ورموز وطنية ملك للشعب الجزائري كله. رفع تكتل الجزائر الخضراء من درجة تفاؤله بالفوز بالانتخابات التشريعية القادمة بعد مرور عشرة أيام عن انطلاق الحملة الانتخابية، وقال قادته الثلاثة في ندوة صحفية لهم أمس بالمقر الوطني لحركة مجتمع السلم انه لن "يحول بين التكتل والفوز في الانتخابات التشريعية سوى التزوير"، وذهب أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم إلى ابعد من ذلك عندما قال أن تكتل الجزائر الخضراء سيفوز على الأقل ب 120 مقعد في انتخابات العاشر ماي المقبل. وقال قادة التكتل الأخضر في الندوة الصحفية التي خصصوها لتقييم العشرة أيام الأولى من الحملة الانتخابية أن التكتل صار مثل "كرة الثلج" وانه يلقى تجاوبا كبيرا وواسعا من طرف المواطنين الذين تفاعلوا معه بحرارة كبيرة، وقال ربيعي رئيس حركة النهضة من جانبه أن "التكتل تجاوز مرحلة الانتخابات وهو يفكر بجد في الحكومة المقبلة"، بل ووصل الأمر برئيس حمس أبو جرة سلطاني إلى حد القول أن العديد من المواطنين الذين التقوا بهم في تجمعاتهم طالبوا بإعطاء منصب الوزير الأول للوزير الحالي عمر غول متصدر قائمة التكتل في الجزائر العاصمة، وقال أيضا "لقد تجاوزنا مرحلة سبر الآراء إلى مرحلة المشاهدة العينية ونحن لا نشك إطلاقا أننا سنكون القوة السياسية الأولى في البلاد". واستعرض أبو جرة ما قام به التكتل خلال النصف الأول من الحملة الانتخابية فقال أن تكتل الجزائر الخضراء زار 17 ولاية ونشط 19 تجمعا جماهيريا و76 لقاء جواريا، وفي تقييمه لكل هذه النشاطات وجد أن 32 لقاء كان متوسطا، و48 جيدا و13 ممتازا على حد قوله، موضحا أن احدث في سيدي سالم بعنابة وقصر البخاري بالمدية لا يعدو أن يكون سوى سوء فهم فقط، متهما من اسماهم البلطجية والمأجورين بالوقوف وراء ما حدث هناك ، ونشير أن موكب التكتل كان قد تعرض لمضايقات ورشق بالحجارة من سكان الحيين المذكورين. أما انشغالات المواطنين التي استخلصها التكتل بعد كل هذه النشاطات فقد لخصها رئيس حركة مجتمع السلم في خمس نقاط أساسية هي البطالة، سوء توزيع الثورة وخاصة السكن، البيروقراطية و"الحقرة"، الفساد وغياب المنتخبين وعدم تواصلهم مع الشعب. وإذا كان تكتل الجزائر الخضراء يرى أنه يلقى تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين فإن قادته قالوا بالمقابل أن وسائل الإعلام غير متفاعلة كما يجب مع الحملة التي يقوم بها، وانتقدوا بشدة طريقة تناول وسائل الإعلام العمومية الثقيلة لأطوار حملته، وصوبوا سهامهم بشكل محدد نحو مؤسسة التلفزيون التي تكيل بمكيالين حسب أبو جرة سلطاني في التعامل مع تجمعات التكتل وتجمعات أحزاب أخرى لم يسمها، في إشارة واضحة لتجمعات الآفلان والأرندي، وقال المتحدث بهذا الخصوص "إما أن يمسح التلفزيون القاعات مسحا كاملا بالنسبة للجميع أو أن لا يمسح للجميع أيضا، أما أن يتعامل "بالفلاشات" مع تجمعات التكتل ويمسح القاعات مسحا كاملا لأحزاب أخرى فذلك غير مقبول". ويرى أبو جرة انه حتى الإعلام المكتوب لم يتفاعل كما يجب مع الحملة الانتخابية بصفة عامة عكس ما كنا نراه في انتخابات سابقة، متوقعا أن يكون الأسبوع الأخير من الحملة ساخنا جدا. تكتل الجزائر الخضراء الذي قال انه يخوض حملة نظيفة دافع عن متصدر قائمته بالعاصمة الوزير عمار غول، وقال أبو جرة سلطاني عن هذا الأخير انه من حقه استغلال انجاز الطريق السيار في حملته الانتخابية لأنه هو من أنجز هذا المشروع، وأضاف انه لو فشل المشروع لألصق الفشل بغول أما وقد نجح فلماذا لا يحق له التحدث بذلك؟ مطالبا بجعل عمار غول وزيرا أولا، وبالمقابل هاجم المتحدث الذين قالوا أنهم يرتدون قميص الرئيس وقميص الثورة وانجازات رئيس الجمهورية، والذين يوزعون الأدوات المدرسية والمواد الغذائية على المواطنين ويستغلون أوضاع هؤلاء في حملتهم الانتخابية. كما نفى قادة تكتل الجزائر الخضراء استعمال الخطاب الديني في حملتهم وأوضحوا أنهم يستعملون خطابا ثقافيا يجمع بين الإسلام والوطنية والتنمية، رافضين احتكار المفاهيم من أي جهة كانت، كما شددوا على أنهم سيعملون على ترقية الأمازيغية حال فوزهم واعتبروا ما تسمى حركة استقلال منطقة القبائل نكتة.