في حديث له مع ''الخبر''، أكد البروفيسور عمّار عيلام، رئيس الجمعية الجزائرية لطب العيون، أن الجزائر تحصي 62 ألف مصاب بالعمى النهائي، مرجعا السبب إلى أمراض العيون المختلفة. وعن تقنيات العلاج الجديدة لأمراض العيون في الجزائر، قال عيلام إنها ممثلة في اعتماد العلاج بأشعة الليزر خاصة بالنسبة لمرضى المياه البيضاء ''كاتاراكت''، والتي هي الآن محل تجارب عبر ثلاث دول عبر العالم، مضيفا أن ذات الطريقة ستعتمد في العلاج مستقبلا بعد الانتهاء من التجارب الإكلينيكية. وعن أكثر أمراض العيون خطورة، يشير عيلام إلى أن داء المياه البيضاء ''كاتاراكت'' يعتبر السبب الأول لفقدان البصر بالجزائر التي تحصي 62 ألف مصاب بالعمى، لكن من الممكن علاجه بواسطة الجراحة، مؤكدا على اعتماد في ال03 سنوات الأخيرة على العلاج بالجراحة باستعمال الأشعة ما فوق الصوتية التي تعتمد في علاج أكثر من 50 بالمائة من الحالات، خاصة بعد استفادة القطاع العمومي في ال2008 من عتاد طبي حديث في مجال علاج أمراض العيون، في انتظار الانتقال للعلاج بأشعة الليزر مستقبلا، في حين لا يمكن معالجة داء المياه الزرقاء ''غلوكوما'' الذي يتم تشخيصه في مرحلة متقدمة، وبالتالي لا تنفع معه الجراحة ولا أي علاج آخر ومصير المريض العمى مدى الحياة، حسب رأي محدثنا. وأشار عيلام إلى أن هناك أمراضا تؤدي إلى فقدان البصر مثل داء السكري الذي يحتل الرتبة الثالثة في أسباب فقدان البصر، حيث يؤدي عدم توازنه إلى إصابة الشبكية بأمراض تؤدي بدورها إلى العمى، داعيا مرضى السكري إلى تجنب مضاعفاته التي تؤثر على العين بصفة عامة والشبكية بصفة خاصة.