قال رئيس الجمعية الجهوية لطب العيون إن ثلثي (3/2) المصابين بأمراض العيون يتابعون العلاج، والبقية غير مبالين بخطورة الأمراض التي تصيب العين، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بداء ضغط العين• ويضيف المتحدث أن الدراسات والأبحاث تثبت أنه ما بين 25 و35 بالمئة من المصابين بضغط العين معرضين لفقدان أبصارهم كلية، إلى جانب المصابين بداء السكري الذين يعانون من مضاعفات في العيون بعد ارتفاع نسبة السكري ما قد يسبب انفجارا في الشريان الرئيسي للعين، وبالتالي يفقد المريض بصره أيضا• وقال الدكتور مزيان إن المصابين بأمراض العيون عددهم اليوم في تزايد مستمر بعد النمو السكاني السريع وكثرة المشاكل والأزمات النفسية، التي تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للأشخاص خاصة بالنسبة للمصابين بداء السكري• وأشار الدكتور إلى أن 10 بالمئة من سكان الجزائر يعانون من مرض السكري و40 بالمئة من المصابين لهم مشاكل مع أمراض العيون ونقص في الرؤية حسب درجات، إلى جانب عدم التكفل بأمراض السكري بصفة منتظمة خاصة مع تهاون الأطباء الأخصائيين في مرض السكري في توعية مرضاهم بضرورة إجراء تحاليل ''غيموقلوبيكي'' الذي يحدد نسبة السكري في العين لفترة 3 أشهر الماضية لتسهيل تحديد وصفة العلاج• وحمّل من جهته الدكتور مزيان المسؤولية إلى الأطباء الأخصائيين في داء السكري الذين لا يقومون بتوعية مرضاهم فيما يخص العلاقة بين مرض السكري وأمراض العيون، في تضاعف عدد الإصابات بضغط العين الذي يتسبب في انفجار الأوعية الدموية وحدوث نزيف دموي في العين، خاصة وأن مرض السكري يعتبر داء مزمنا له تأثيرات قوية على العين والقلب والكلى• وقال المتحدث إن مثل هذه الإصابات يتم معالجتها بأشعة الليزر في الوقت الذي يبقى فيه الكثير من المرضى بعدها يعانون نقصا في الرؤية• وأضاف أن الجزائر تعد من البلدان السائرة في طريق النمو نعاني بشكل كبير من أمراض العيون بمختلف أنواعها، وكلها أمراض باتت تدق ناقوس الخطر بعدما تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبحت تأخذ أبعادا خطيرة ''في الوقت الذي تتقاسم فيه الدول النامية نفس الإحصائيات والأرقام نتيجة تشابه مستوى التنمية''• وأوضح الدكتور مزيان أن هناك أمراضا أخرى تكون وراثية ولها علاقة بالزواج العائلي، خاصة مرض زرق العين الذي لم يتوصل المختصون من الأطباء والباحثين لحد اليوم إلى حقيقته وأمور كثيرة لا تزال غامضة• وأضاف محدثنا أن سرطان شبكة العين أصبح يأخذ منعرجا خطيرا بعد تزايد عدد المصابين به، حيث وصلت نسبة الإصابة إلى 6 أشخاص في 10 آلاف شخص في أوروبا ودول المغرب العربي والذي يتم على إثره استئصال العين من مكانها• وشدّد الدكتور على ضرورة إجراء تشخيص مبكر للتقليص من عدد المصابين إلى جانب مرضى شبكية العين وأمراض بياض العين، حيث يصبح المريض لا يفرق بين الليل والنهار كما أن ضغط العين يصيب من 40 سنة وفوق مما بات يتطلّب تكفل وزارة التضامن والضمان الاجتماعي بالمرضى بضغط العين• وما زاد حسب محدثنا من تضاعف عدد الإصابات خاصة بولايات الجنوب غياب الأطباء المختصين، حيث إن أغلبهم يتمركز في الشمال لظروف مهنية واجتماعية• وأكد في سياق متصل محدثنا أن الجزائر كانت الرائدة في كيفيات العلاج من أمراض العيون، ''إلا أنه بسبب العشرية السوداء ومغادرة أفواج من أطباء المختصين الجزائر، تأخرنا نوعا ما عن ما يجري في المحيط الدولي من تقنيات واليوم نواصل المهمة مع ركب الدول المتطورة''• وأشاد المتحدث بدور الدولة التي فتحت أبواب استيراد كل الأجهزة الطبية، ''وهناك أزيد من 90 بالمئة من الإمكانيات متوفرة، ونملك نفس الأجهزة الموجودة لدى الدول المتحضرة والمتقدمة المعمول بها في أكبر مستشفيات العالم، بعد فتح باب الاستثمار أيضا ودعم البنوك، وهي كلها آليات أدّت بالتكفل السليم بالمريض وتفعيل سياسة صحية ناجعة وتبقى الوقاية خير من العلاج''•