تستمر تنديدات المجتمع الدولي إزاء تواصل أعمال العنف في سوريا، حيث دعت العواصمالغربية إلى ضرورة التسريع من وتيرة نشر المراقبين الدوليين. فقد أعربت منسقة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، عن ''قلقها البالغ'' حيال تدهور الأوضاع في سوريا، فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون إيرنست، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتزم تكثيف الضغوط الدولية على نظام الأسد. من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية السورية رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، أحمد داوود أوغلو، بمواصلة الإدلاء بتصريحات استفزازية تهدف إلى تأزيم الوضع في سوريا، على حد تعبير المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي، في بيان صادر عنه أمس. في الغضون أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواصل الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المنتمية للجيش السوري الحر وقوات الأمن النظامي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم عشرة جنود على الأقل من الجيش النظامي بمنطقة ريف دمشق، مع التأكيد أن الاشتباكات امتدت لعدد من المناطق بينها اللاذقية. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي توجه فيه الجنرال النرويجي روبرت مود إلى دمشق لبدء مهمة قيادة فريق المراقبين الدوليين في سوريا، حيث يُنتظر أن يرتفع عدد المراقبين على مدى الشهور الثلاثة القادمة، مع الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أكدت، أمس، أنها لن تشارك في بعثة المراقبين وأنها لن ترسل جنودا لها للمشاركة مع القبعات الزرق في سوريا. من جانب آخر، أعلن مصدر أمني لبناني أن الجيش صادر حمولة ثلاث حاويات محملة بالأسلحة كانت على متن باخرة اعترضتها قوات خفر السواحل، وأوضح المصدر أن الأسلحة تشمل ''رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية وقذائف''، فيما تقول الحكومة السورية إن أسلحة تنقل سرا من لبنان لمساعدة المعارضين السوريين الذين يريدون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.