أكدت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو، أمس، أن الإجراءات التي اتخذت ضد النظام السوري هي اجراءات تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء ومساعده وكل أطراف الحكومة التركية، وتتمثل في وقف كل أنواع الاتفاقيات الإستراتيجية مع سوريا الي ان يأتي نظام جديد في دمشق يكون مناسبا مع نظام شعبه. ومنع بعض المسؤولين السوريين الذين يتبعون سياسات ظالمة ضد الشعب السوري الدخول الي تركيا والخروج منها ومنع مرور الأسلحة والأدوات الخاصة بالجيش السوري عبر تركيا. وأكد أوغلوأمس، ان وجود مراقبين دوليين في سوريا أمر مهم جدا لأنه يعمل على ايضاح الأمور، وأعرب عن أسفه لكون النظام السوري لم يستجب لهذه الطلب. وبحسب مصادر اعلامية، أوضح اوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة أمس، ان القرارات التي اتخذت بشأن سوريا هي قرارات مهمة جدا وحاسمة وهي في صالح المنطقة كلها، موضحا ان الجميع يثبت للشعب السوري انه ليس وحده. وأكد اوغلوان لجنة حقوق الانسان في الاممالمتحدة أسست لجنة لمتابعة الأحداث الجارية في سوريا، وانها نشرت تقرير في ال 29 من الشهر الجاري يوضح ان النظام السوري يتعدي على حقوق الانسان.وقال ان مطالب الشعب السوري هي مطالب مدنية معقولة وممكنة للغاية وليس هناك أي نظام يمكنه التغلب علي المطالب المشروعة، مؤكدا ان القوة التي يستعملها النظام السوري ضد شعبه غير معقولة علي الغاية، وتابع قائلا: "يجب علي النظام السوري فورا ان يصدق لمطالب شعبه"، مشيرا إلى النظام لم يطبق مطالب شعبه لوحده، داعيا الى اتخاذ خطوات جادة، حتى يستمع نظام الأسد لمطالب شعبه المشروع، وأضاف أنه على الجميع ان يتخذ اجراءات عقابية اضافية ضد النظام السوري. وقال اوغلو إن الاجراءات التي اتخذت ضد النظام سوريا هي اجراءات تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء ومساعده وكل أطراف الحكومة التركية، وتتمثل في وقف كل أنواع الاتفاقيات الإستراتيجية مع سوريا الي ان يأتي نظام جديد في دمشق يكون مناسبا مع نظام شعبه. ومنع بعض المسؤولين السوريين الذين قيل عنهم بأنهم يتبعون سياسات ظالمة ضد الشعب السوري الدخول الي تركيا والخروج منها.ومنع مرور الأسلحة والأدوات الخاصة بالجيش السوري عبر تركيا.وايقاف العلاقات مع البنك السوري.الى جانب تجميد أرصدة الحكومة السورية.وكذا ايقاف الأعمال مع البنك التجاري السوري واتفاقية منح القروض السورية. وأضاف وزير خارجية تركيا، أن بلاده حاولت جاهدة التركيز أكثر ما يمكن علي أن هذه القرارات لن تمس الشعب السوري، مؤكدا ان تركيا لا تريد أن يدفع الشعب السوري الثمن، وانما تفعل بكل وسعها علي أن يعيش الشعب السوري حياته الطبيعية وستسمح بإدخال كل المواد اللازمة له، واكد انه سيتم اتخاذا اجراءات أخري اضافية ضد النظام السوري، وأعرب عن أمله في ان يخرج النظام من هذا الطريق المسدود الذي أدخل نفسه فيه، مؤكدا في الوقت نفسه أن تركيا ستبقي بجانب الشعب السوري دائما لأن أنقرة تؤمن بمستقبل الشعب السوري. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرات الاليات العسكرية من دبابات ومدرعات اقتحمت، أمس، مدينة داعل في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان تناقلته وسائل اعلامية، أن عشرات الاليات العسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة داعل. فيما أكدت بدورها لجان التنسيق المحلية التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في سوريا، سماع دوي انفجارات وتحليق للطيران الحربي في سماء المدينة. وقالت اللجان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، صباح الاربعاء، ان داعل شهدت "دوي انفجارات وتحليقا للطيران الحربي يترافق بتمركز آليات جيش النظام في محيط المدينة، مؤكدة انه تم قطع كامل لكافة وسائل الاتصال عن مدينة درعا.