أسيرات فلسطينيات يضربن عن الطعام رفضا للتعري قال وزير الأسرى الفلسطينيين في حكومة غزة، عطاء الله أبو السبح، إن إدارة السجون الإسرائيلية ردت على إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام بسحب جميع ألبستهم باستثناء التي يرتدونها، لكن الأسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام، وهدد المرضى منهم بتصعيد الإضراب عن الطعام ليشمل الإضراب عن الدواء. هل أفضى إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية إلى أي نتيجة؟ من جانب الأسرى الفلسطينيين فإن معنوياتهم مرتفعة وهم مصرون على مواصلة الإضراب عن الطعام إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم، أما بالنسبة إلى إدارة السجون الإسرائيلية فقد سحبت من الأسرى المضربين كل ملابسهم ولم يبق لهم سوى قطعتين، ودون ملابس داخلية، وقد هدد 1100 أسير مريض بالتوقف عن تناول الدواء ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة . وهل لا تزال هناك أسيرات فلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية بعد صفقة شاليط؟ هناك 9 أسيرات فلسطينيات ويطالبن برفض التفتيش العاري، فالأسرى والأسيرات يرفضون التعري أمام السجانين والسجانات خاصة وأن هناك كاميرات تسجل الأمر، ولا أحد يعرف من يجلس خلف تلك الكاميرات أهم رجال أم نساء؟ لذلك رفض التعري يعتبر من أولى مطالب الأسرى والأسيرات. إسرائيل منعت الزيارات على أهالي الأسرى منذ العدوان على غزة في شتاء 2008/2009، فهل أعادت النظر في هذه المسألة؟ برنامج زيارات العائلات الفلسطينية لأبنائهم الأسرى في السجون الإسرائيلية توقف منذ ست سنوات، فقط الأمر مختلف بالنسبة إلى أسرى الضفة الغربية لأنها لا تزال تحت الاحتلال، كما أشير إلى أن الكثير من الأسرى يعانون من زنزانات العزل حيث يقبع كل واحد منهم في زنزانة انفرادية معزولا عن العالم، وأخص بالذكر محمود المغربي وعبد الله البرغوثي المحكوم عليه بنحو 6700 سنة سجنا، قضى منها 9 سنوات في العزل، ومحمود عيسى المحكوم عليه ب300 سنة حبسا قضى منها 10 سنوات في العزل، وجمال أبو الهيجاء محكوم عليه ب900 سنة قضى منها 8 سنوات في العزل، وهناك أحمد يوسف المغربي وأحمد سعدات وحسن سلامة وإبراهيم حميد. كم عدد الأسرى الفلسطينيين المتبقين في السجون الإسرائيلية لحد الآن؟ هناك 2800 أسير وقد بدأوا الإضراب منذ 12 يوما، لكن الأسير حلالة بدأ إضرابه عن الطعام منذ 62 يوما، وحسن الصفدي منذ 41 يوما، والنائب الحاج علي البالغ من العمر 76 سنة بدأ الإضراب منذ 21 يوما. وهل يحظى إضراب الأسرى عن الطعام بأي دعم من الفلسطينيين خارج السجون؟ نحن لدينا برنامج لدعم صمود الأسرى من خلال المسيرات واتصالات بالحقوقيين الدوليين، وقد تحدثت مع الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في هذا الشأن، ونسعى لتدويل قضية الأسرى، والغريب أن العالم وقف على رجل واحدة من أجل ''شاليط'' وينسى أن هناك 5000 أسير في السجون الإسرائيلية، والأغرب أنك لا تجد ولا همسة أو مسيرة في العالم العربي والإسلامي، وهذا عتاب كبير نواجهه لإخواننا العرب والمسلمين من دون استثناء.