تعيش الجهة الشرقية لولاية البويرة على وقع حرب باردة بين المترشحين في سباقهم نحو كرسي في البرلمان، الذين يزيد عددهم عن 13 مترشحا، معظمهم مترشحون أحرار، فكل عرش خرج منه مترشح واحد، في حين نجد منطقة امشداله لوحدها تم اعتماد 8 مترشحين، من بينهم 5 من عرش واحد، هذا الوضع خلق أجواء ساخنة بين هؤلاء الذين يبحثون عن استمالة الناخبين وكسب أصواتهم في اليوم الموعود. ومن خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى مختلف بلديات الجهة الشرقية للولاية كامشداله، حيزر، بشلول، أهل القصر، وغيرها لاحظنا غياب الملصقات الإشهارية للقوائم الانتخابية التي بلغ عددها 51 قائمة، وهو رقم قياسي تحطمه الولاية مقارنة بعدد قوائم الولايات الأخرى، رغم أن عدد كراسي الولاية في البرلمان لا يزيد عن 9 مقاعد. وإلى جانب تسجيل عزوف المواطنين عن حضور التجمعات، وقعت مناوشات بين المواطنين، على غرار ما حدث مؤخرا بين عرشي امشداله وإواقوران بسبب الملصقات، حيث حاول منشطو الحملة الانتخابية التابعين لمترشحة حرة لصق لافتاتهم بقرية رافور، استعدادا للتجمع المزمع تنظيمه إلا أنهم جوبهوا بالرفض، بعد تمزيق اللافتة من طرف أحد السكان، ما أدى إلى نشوب شجار بينهم ، هذا في الوقت الذي منع فيه بعض المترشحين من دخول عدة بلديات لتنظيم تجمعاتهم، على أساس أن هؤلاء لم يوفوا بوعودهم التي قدموها خلال العهدة السابقة. كما شهدت التجمعات الحزبية محاولة بعض الأنصار خلق الفوضى واستفزاز المترشحين بطرح أسئلة تعجيزية. هذا الوضع دفع المترشحين إلى الاعتماد على أبناء منطقتهم من أجل حمايتهم من أي اعتداء قد يحدث خلال التجمعات الشعبية. ومن جهة أخرى دعا بعض أعيان المنطقة الشرقية للبويرة إلى التعقل، إلى جانب أخذ الحيطة يوم الاقتراع تفاديا للوقوع في الفتنة، خاصة وأن 13 مترشحا على رأس قوائم من دائرة امشداله فقط.