''أنا بسيط، مباشر وحر''. بهذه الثلاثية يعرّف فرانسوا هولاند نفسه للفرنسيين الذين فضلوه على سابقه نيكولا ساركوزي.. الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، الذي انتقده خصومه بكونه لا يحمل سجلا سياسيا كبيرا وغير متمرس في الإدارة والمناصب الحكومية العليا، واتهم بأنه ''رخو''، أثبت أنه صلب خلال مناظرته التلفزيونية أمام نيكولا ساركوزي، حيث أفقده تركيزه وأثبت أنه محل ثقة الفرنسيين عندما اختاروه رئيسا للجمهورية، معلنين القطيعة مع سابقه نيكولا ساركوزي. هولاند ابن طبيب درس الحقوق ثم التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة. يعيش مع الصحافية فاليري تريرفايلر، ولديه أربعة أبناء من رفيقته السابقة سيغولين روايال مرشحة الحزب الاشتراكي لرئاسيات .2007 شغل هولاند منصب رئيس اللجنة الداعمة لفرانسوا ميتران في حملته الانتخابية سنة ,1974 والتحق بالحزب الاشتراكي منذ سنة ,1979 كما اشتغل مديرا لمكتب ميتران أكثر من مرة، وكان السكرتير الأول للحزب الاشتراكي من 1997 إلى .2008 ودخل البرلمان كنائب عن منطقة لاكوريز من 1988 حتى 1993 ثم من ,2007 ورئيسا للمجلس العام لمنطقة لاكوريز وذلك منذ .2008 وتقلد منصب رئيس بلدية تول من 2001 حتى .2008 اعتبر هولاند ولفترة طويلة ''رخوا'' ويفتقر إلى التجربة، غير أنه غيّر كثيرا من شخصيته وحتى من شكله، فاتبع نظاما غذائيا وأخذ مظهرا جديدا وخطابا أكثر قوة. وبالرغم من زيادة شعبيته ومصداقيته، إلا أن النقد يطاله فيما يتعلق بميوله للهروب من الصراعات وبأنه لا يملك الكثير من ''الكاريزما''. ويرى الاشتراكيون فيه الرجل الجامع مثل ميتران الذي ورث عنه بعض حركاته. هولاند الذي أعلن أنه لا يحب البروتوكولات ولا القصور ولا التشريفات، سيواجه كل هذه الأمور غير المحبذة إليه لمدة الخمس سنوات القادمة.