أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، أن عدد المراقبين الدوليين المتواجدين في سوريا بلغ ستين مراقبا، على أن يصل بقية المراقبين مع نهاية الشهر الحالي ليصل عددهم إلى 300 مراقب، مثلما اتفق عليه في مجلس الأمن. وأشار بان كي مون في المحاضرة التي ألقاها أمس بمعهد ''اتلانتك كاونسل'' للأبحاث في واشنطن، أن كل من الحكومة السورية والمعارضة المسلحة لم تحترما وقف إطلاق النار، مؤكدا تواصل أعمال العنف والقمع، وقال في هذا السياق ''إن المجتمع الدولي في سباق ضد الزمن من أجل تفادي نشوب حرب أهلية في سوريا''، وهو نفس ما أشار إليه جاكوب كيلينبرغر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريحات إعلامية، أين تحدث عن تحول ''الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية محدودة''. في الأثناء قدم المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان، تقريرا عبر الهاتف المرئي لأعضاء مجلس الأمن شرح فيه تطور الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى استمرار أعمال العنف وعدم احترام الهدنة المتفق عليها، كما أوضح أن أهم إنجاز إلى الآن يكمن في توحيد وجهات نظر المجتمع الدولي حول ضرورة منح الوقت لخطة تسوية الأزمة في سوريا، مضيفا أن الخطة تتجسد بالتدريج. من جهتها، اعتبرت الخارجية الأمريكية الانتخابات البرلمانية في سوريا ''مهزلة''، وأكدت أنه لا يمكن الحديث عن عملية اقتراع في الوقت الذي يتواصل فيه القمع والتقتيل، في الوقت الذي عبرت إيران -حليف النظام السوري- عن ارتياحها لالتزام الحكومة السورية بتجسيد الإصلاحات، في المقابل أجمعت العديد من أطياف المعارضة السورية على ضرورة عقد لقاء جامع بمعية الجامعة العربية في القاهرة من أجل توحيد الصفوف، ومن المقرر أن يتم اللقاء منتصف الشهر الحالي.