وصف الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون الوضع في سوريا ب "غير المحتمل وغير المقبول"، داعيا مجلس الأمن إلى نبذ الفرقة والتوافق في هذا الشأن، فيما يبحث المجلس مشروع بيان قدمته فرنسا يدعم مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان، بدورها حثت موسكو النظام السوري والمعارضة على الموافقة بدون تأخير على وقف يومي لإطلاق النار لأغراض إنسانية. وقال بان في إندونيسيا، إن الوضع في سوريا صار القضية الأكثر إثارة لقلق ومخاوف المجتمع الدولي، مضيفا أن أولويات الأممالمتحدة إيقاف العنف وبدء حوار سياسي. وحث الحكومة السورية على السماح بدخول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، كما حث المجتمع الدولي على الاستمرار في التحدث بصوت واحد للمطالبة بوضع نهاية للعنف الدائر في البلاد. أمميا أيضا، يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم مشروع بيان رئاسي يدعم الوساطة التي يقوم بها أنان في سوريا ويشير إلى "إجراءات إضافية" إذا لم توافق دمشق على مقترحات أنان لحل الأزمة. ويعرب مجلس الأمن الدولي، حسب المشروع الأخير للنص، عن "قلقه العميق" حيال تدهور الوضع في سوريا وكذلك عن "أسفه العميق" لسقوط آلاف القتلى. كما يتعهد المجلس "باتخاذ إجراءات إضافية" غير محددة إذا لم يحصل أي شيء خلال الأيام السبعة التي تعقب تبني هذا البيان. وكان الفيتو المزدوج الروسي الصيني حال مرتين دون صدور قرار عن مجلس الأمن بشأن سوريا. وفي موسكو، دعت روسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر الحكومة السورية والمعارضة إلى الموافقة على هدنة إنسانية يومية لإيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين من الأزمة. وأكد بيان صادر عن الخارجية الروسية عقب لقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس لجنة الصليب الأحمر جاكوب كيلينبرغر أن الطرفين أعربا عن ثقتهما في أن الأولوية في المرحلة الراهنة يجب أن تكون لتقديم المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاج إليها من السوريين. هذه المواقف الروسية لاقت ترحيبا من واشنطن، حيث أعلنت الخارجية الأميركية تسجيل "تطور" إيجابي في موقف روسيا العام حيال الوضع في سوريا. نص النقاط الست التي قدمها أنان إلى دمشق جاء في النص الأصلي ل "اللأورقة" التي قدمها المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان والمؤلفة من ست نقاط، ولم تجب السلطات السورية بنعم أو لا عن هذه المقترحات الستة من أنان، غير أنها أجابته بست نقاط مقابلة، فرد أنان طالبًا إيضاحات أكثر من مرة، وحصل على بعضها بالفعل. وجاء في النقاط الست لما يسمى في العرف الديبلوماسي "اللاورقة" التي قدمها أنان إلى دمشق ما يأتي: 1 التزام العمل مع المبعوث الخاص المشترك في حوار سياسي جامع بقيادة سورية للتعامل مع التطلعات والهواجس المشروعة للشعب السوري. 2 التزام وقف القتال وتحقيق وقف ضروري في إشراف فاعل من الأممالمتحدة للعنف المسلح بكل أشكاله من كل الأطراف لحماية المدنيين، من خلال وقف فوري لتحركات الجنود في اتجاه المراكز السكنية ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة فيها، والشروع في سحب الحشود العسكرية الموجودة في المراكز السكنية وحولها. ومع القيام بهذه الأعمال على الأرض، يسعى المبعوث الخاص المشترك إلى التزامات مماثلة من كل الجماعات المسلحة الأخرى لوقف العنف، بموجب آلية إشراف فاعلة من الأممالمتحدة. 3 ضمان توفير المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب لكل المناطق المتأثرة بالقتال. 4 بالتنسيق الوثيق مع المنظمات الإنسانية، التعجيل في وتيرة ودرجة إطلاق الأشخاص المعتقلين تعسفًا، بمن في ذلك خصوصًا الأشخاص المعرضين للخطر وأولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية، بحصول المنظمات الإنسانية من دون شروط مسبقة على لائحة بكل الأماكن التي يحتجز فيها أشخاص كهؤلاء والشروع فورًا مع المنظمات الإنسانية في تنظيم عملية الوصول إلى أماكن كهذه. 5 ضمان حرية تحرك الصحافيين عبر البلاد. 6 ضمان حرية التجمع وحق التظاهر السلمي المكفول قانونًا".