دخلت الكرة السينغالية في حداد، أمس، عقب وفاة النجم الأسبق ل''الترانغا''، جيل فرانسوا بوكاندي، أمس، عن عمر ناهز ال53 عاما، بعد عملية جراحية على مستوى الرأس أجراها بأحد المستشفيات الفرنسية. وفاة النجم بوكاندي جاءت بعد ثلاثة أيام فقط على رحيل نجم كروي آخر وهو رشيدي يكيني، وهما اللذان لعبا لنفس الفترة وكانا حاضرين أيضا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالجزائر سنة .1990 وكان بوكاندي نجما دون منازع في الأندية الفرنسية التي لعب لها أو حتى في المنتخب السينغالي، وقاد منتخب السينغال سنة 1986 لبلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر بعدما سجّل ثلاثية في مرمى زيبابوي، وشارك السينغال في دورة مصر بعد غيابه 18 عاما عن نهائيات كأس أمم إفريقيا. وقاد بوكاندي منتخب السينغال إلى بلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 1990 التي جرت بالجزائر، ثم إلى ربع النهائي في الدورة الموالية سنة 1992 التي جرت بالسينغال، وكان نجما كبيرا ومحبوبا لدى الجماهير السينغالية وكان معروفا عنه أنه لاعب محارب ولا يستسلم أبدا فوق أرضية الميدان. مسيرة بوكاندي الاحترافية انطلقت من بلجيكا، حين لعب لنادي تورني ما بين 1980 و1982 ثم انتقل إلى سورانغ ما بين 1982 و1984، لتكتشفه الأندية الفرنسية ومن ثمة بدأت مغامرة جميلة ومواسم متميزة حين لعب لنادي ميتز الفرنسي وأنهى موسم 1985/1986 أحسن هدّاف للفريق برصيد 23 هدفا، وتم تحويله إلى نادي باريس سان جيرمان ثم إلى نادي نيس وأصبح المهاجم المتميز لهذا الفريق في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وسجل بوكاندي 24 هدفا من مجموع 98 مباراة في الدرجة الأولى وهو موسم ميزه تعرّضه لعدة إصابات. وأنهى جيل فرانسوا بوكاندي مسيرته الاحترافية في بلجيكا التي كانت نقطة انطلاق مشواره في عالم الاحتراف، ولعب لنادي ألوست، قبل أن يعتزل اللعب دوليا في الموسم الموالي بعد 14 عاما من العطاء الكروي. وأشرف بوكاندي على المنتخب السينغالي في 1994 و1995 وانضم سنة 2000 إلى الطاقم الفني للمنتخب، وكان حاضرا في نهائيات كاس أمم إفريقيا بتونس، حين عبّر عن استيائه الشديد لظروف تنظيم المباراة بملعب رادس بسبب الألعاب النارية في مواجهة تونس والسينغال. وقال حاجي مليك، وزير الرياضة السينغالي، بعد رحيل النجم الكروي للثمانينيات والتسعينيات ''الدولة ستخصص لبوكاندي التكريم الذي يستحقه، ولدينا تعليمات من الرئيس ووزيره الأول لمرافقة عائلة الفقيد''. ومن المقرر أن يقف اللاعبون، الأحد المقبل، في مباراة نيس أمام إيفيان، دقيقة صمت، كون بوكاندي كان أحد نجوم نادي نيس الفرنسي.