فاز حزب جبهة التحرير الوطني على باقي التشكيلات السياسية في أغلب ولايات الشرق الجزائري، ومنها أم البواقي التي استحوذ فيها على المقاعد الثمانية المخصصة للولاية. الأفالان يفوز بكل المقاعد البرلمانية بأم البواقي تمكّن حزب جبهة التحرير الوطني من الظفر بكل المقاعد البرلمانية الثمانية المخصصة لولاية أم البواقي، بعد حصوله على 27000 ألف صوت من مجموع 169400 ناخب أدلوا بأصواتهم، في الوقت الذي لم يتمكن فيه غريمه وشريكه في التحالف الرئاسي، التجمع الوطني الديمقراطي، وكذا القوائم 44 الأخرى التي شاركت في الاستحقاق، من تجاوز عتبة 5 في المائة. فضيحة ''باروش'' لم تؤثر على الحزب العتيد بعنابة صمد حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة أمام الهزات التي رافقت مسار الحملة الانتخابية بولاية عنابة، من داخل وخارج الحزب، أكبرها تلقي قواعده صدمة كبيرة عند سماع خبر إلقاء مصالح الأمن، قبل أيام قليلة من بداية الانتخابات، القبض على خامس مترشح ضمن قائمة الحزب العتيد، متلبسا في قضية شبكة للدعارة المنظمة يقودها الفرنسي جون ميشال باروش المحبوس حاليا بسجن عنابة. ورغم ذلك فقد أعطى مناضلو الأفالان والمتعاطفون معه درسا في الوفاء والولاء للحزب العتيد، الذي حصل على نصف عدد المقاعد المتنافس عليها بولاية عنابة، والمقدرة ب08 مقاعد، نال منها حزب جبهة التحرير الوطني 04 مقاعد، فيما تقاسمت أحزاب الأرندي والأفندي وحزب العمال وحركة العدالة والتنمية المقاعد الأخرى. صدمة في الأرندي وعرش ''بني عافر'' يحدث المفاجأة بجيجل لم يظفر التجمع الوطني الديمقراطي بأي مقعد من مجموع ثمانية مقاعد مخصصة لولاية جيجل، في سابقة منذ تشريعيات 1997، ولم يتحصل سوى على 30, 4 بالمائة من الأصوات المعبر عنها. وقد أحدثت قائمة اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، التي يقودها المرشح بريغن أحمد الشريف، والتي لقيت دعما قويا من عرش ''بني عافر''، المفاجأة بحصولها على مقعدين لتحتل المرتبة الثالثة بعد كل من الأفالان وتكتل الجزائر الخضراء، اللذان ظفرا بمقعدين لكل منهما، فيما عاد أحد المقاعد لجبهة جاب الله، وآخر للجبهة الوطنية الجزائرية. الإسلاميون ينهارون في فالمة أفرزت النتائج بولاية فالمة فوز حزب جبهة التحرير الوطني ب30 مقاعد من أصل ستّة، متبوعا بالأرندي بمقعدين، فيما عاد المقعد السادس لحزب الحركة الوطنية للأمل، الذي اقتطعه أمام القائمة الحرة ''شباب التغيير''، التي يتصدرها الإعلامي نزيه برمضان. وممّا أفرزه الصندوق بولاية فالمة انهيار الإسلاميين. واعتبرت أطراف سياسية محلية هذه النتائج بمثابة ''صفعة'' للعدد الكبير للقوائم التي دخلت المنافسة، والتي بلغ عددها 46 قائمة، بينها ثماني قوائم للأحرار. الأفالان يحصد مقعدين بالطارف أفرزت صناديق الاقتراع بولاية الطارف ذات ال5 مقاعد في الهيئة التشريعية فوز حزب جبهة التحرير الوطني بمقعدين اثنين، وجاء في المقام الثاني التجمع الوطني الديمقراطي، الذي حصد 16739 صوت أعطته الحق في مقعد واحد لعهدة برلمانية ثانية على التوالي، لقاسة بن سالم. وتحصل حزب العدالة والتنمية على مقعد واحد لفائدة متصدر القائمة، العسكري حسان رئيس بلدية الشط، وأخيرا حزب العمال بمقعد واحد لسناني مراد، إطار بقطاع الصحة. الأغلبية لجبهة التحرير ومدينة العلمة دون تمثيل نيابي تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من حصد أغلبية أصوات الناخبين في ولاية سطيف، والتي تعتبر ثاني وعاء انتخابي بعد العاصمة ب19 مقعدا، حيث نال الحزب العتيد 8 مقاعد، فيما نال تكتل الجزائر الخضراء 5 مقاعد، أما المرتبة الثالثة فكانت للتجمع الوطني الديمقراطي بثلاثة مقاعد، رفقة الحزب الجمهوري الذي نال 3 مقاعد هو الآخر، محدثا مفاجأة. من جهة أخرى لم تشفع نسبة المشاركة التي فاقت 46 في المائة لمرشحي مدينة العلمة من دخول قبة البرلمان، حيث ظل الصراع كبيرا بين 16 متصدرا لقوائم الأحزاب جلهم من رجال المال، لكن تشتت الأصوات حرمهم جميعا من الفوز، بمن فيهم مرشح جبهة العدالة والتنمية الذي أنفق الملايير من أجل ذلك، زيادة على فشل كل الوجوه الرياضية، ابتداء بسرار عبد الحكيم، ووصولا إلى مسعود بوذن رئيس مولودية العلمة، وانتهاء بالمسير السابق في وفاق سطيف إبراهيم العرباوي. قائمة حراوبية في سوق أهراس تفوز بثلاثة مقاعد فازت قائمة حزب جبهة التحرير الوطني، التي يتصدرها رشيد حراوبية بنصف عدد المقاعد المخصصة لولاية سوق أهراس في البرلمان المقدرة بستة مقاعد، فيما تقاسم المقاعد المتبقية كل من تكتل الجزائر الخضراء، حزب العدالة والتنمية، وحزب الكرامة الذي حقق المفاجأة بفوز متصدرة القائمة، عبلة بوساحة، بعد استحواذها على الهيئة الناخبة ببلدية سدراتة مسقط رأسها. وقد تدخلت مصالح الأمن على مستوى حي برال صالح بسوق أهراس لتوقيف متصدر قائمة الأفانا، النائب عبد الرحمان بوشواطة، لقيامه بتوزيع الأوراق المالية من فئة ألف وألفي دينار على المواطنين المقبلين على مراكز الانتخاب، قبل أن يطلق سراحه قبيل انطلاق عملية الفرز التي شابتها بعض الاحتجاجات من قبل ممثلي الأحزاب المشاركة. 50 في المائة من مقاعد قسنطينة للحزب العتيد تمكّن حزب جبهة التحرير الوطني من حصد 50 في المائة من عدد المقاعد المخصصة لولاية قسنطينة، بفوزه ب6 تأشيرات للبرلمان، بعد أن سجل سيطرة في كل من بلديتي قسنطينة والخروب اللتين تضمان أكثر من 50 في المائة من عدد الناخبين. وقد تحصل حزب العدالة والتنمية على مقعدين، أما المقاعد الأربعة المتبقية فعرفت جدالا بين التجمع الوطني الديمقراطي الذي تحصل على 3 مقاعد في بادئ الأمر، وحزب العمال على مقعد واحد، قبل أن تتغير النتيجة النهائية باقتسام المقاعد الأربعة مناصفة بين الحزبين، بتفضيل مرشحة حزب العمال على أساس الباقي الأقوى. وبولاية بسكرة تقاسم كل من الأفالان والأرندي والقائمة الحرة ''نور الشباب'' المقاعد التسعة المخصصة للولاية بثلاثة مقاعد لكل تشكيلة، فيما خرجت 43 تشكيلة الباقية خائبة.