بعد فرنسا وبريطانيا وإسبانيا المرحبة بالجو الهادئ الذي جرت في التشريعيات الجزائرية يوم 10 ماي الجاري، توالت ردود فعل الدول الأجنبية إزاء نتائج ومجريات الاقتراع الذي فازت بأغلبية مقاعده جبهة التحرير الوطني. اعتبرت كاتبة الدولة الأمريكية، السيدة هيلاري كلينتون، أن تشريعيات الخميس الماضي التي رفعت من المشاركة النسوية في البرلمان الجديد ''مرحلة مرحب بها في مسار الجزائر نحو الديمقراطية''، معربة عن ارتياح بلدها للعمل المشترك مع المجلس الشعبي الوطني المنتخب من أجل المضي قدما بالعلاقات بين البلدين. بدوره أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي من أجل إفريقيا، السيد ميخائيل مارغيلوف، أول أمس، بموسكو أن نتائج الانتخابات التشريعية للعاشر ماي جنبت الجزائر صدام ''الربيع العربي''. وأوضح السيد مارغيلوف أن نتائج هذا الاقتراع ''دحضت التوقعات التي كانت تتنبأ بعدم قدرة الجزائر على تفادي انعكاسات الربيع العربي''، مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني، وجبهة القوى الاشتراكية، التي تعتبر أكبر حزب معارضة في البلاد، انتقدا خلال الحملة الانتخابية الأحداث التي هزت بعض دول شمال إفريقيا. وأشار المسؤول الروسي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن نتائج الانتخابات التشريعية أظهرت أن التطرف الإسلاموي ''لا يحظى بأي دعم لدى الجزائريين''، مفسرا ذلك بالتجربة التي عاشها الشعب الجزائري في التسعينات. ونوّهت إيطاليا بالسير الحسن للانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي بالجزائر بحضور ملاحظين دوليين من بينهم من الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الشؤون الخارجية الإيطالي السيد جيوليو ترزي تصريحا للصحافة ''نحن مرتاحون للسير الحسن للانتخابات التشريعية في الجزائر ولقرار السلطات الجزائرية استقبال بعثة مهمة لملاحظي الاتحاد الأوروبي''. وقال الوزير الإيطالي إن السير الحسن للاقتراع بحضور ملاحظين دوليين ''أكد التزام الجزائر بترقية الشفافية والتفتح''، مضيفا أن الأمر يتعلق ''بمرحلة في مسار تعزيز أسس الديمقراطية''. وأوضح السيد ترزي أن ''إيطاليا تشجع السلطات الجزائرية على المواصلة على هذا الدرب خلال الانتخابات المحلية المقبلة، وكذا خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في .''2014