لبست الصحافة المصرية الصادرة، الجمعة 18-05-2012، لباسا أسود حزنا على المطربة الكبيرة وردة الجزائرية، التي توفيت أمس الخميس، وقالت إن فقدان وردة "خسارة الكبيرة للفن في الوطن العربي". كتبت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "وداعا وردة" تقول "إن وردة الجزائرية ظلت مرتبطة طوال حياتها بوطنها رغم غربتها"، مشيرة إلى أن آخر أغنية لها منذ أيام كانت أعدتها بمناسبة الذكري الخمسين لاستقلال الجزائر. واستعرضت الصحيفة المسيرة الفنية الطويلة للفقيدة منذ دخولها مصر في 1960 إلى غاية وفاتها. وأبرزت صحيفة "الأخبار" حب الفقيدة "الشديد" للحياة والغناء وإصرارها على استكمال مشوراها الغنائي إلى آخر رمق، رغم من خضوعها لعملية جراحية خطيرة على القلب. أما صحيفة "اليوم السابع" فقد نوهت بأن الفنانة الجزائرية قدمت خلال مسيرتها الفنية الطويلة "مكتبة غنائية ضخمة" ضمت العديد من الأعمال لرواد الموسيقى والألحان والأشعار أمثال محمد الموجى ورياض السمباطى ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدى. وقالت الصحيفة إن المطربة وردة "جمعت العديد من الصفات التي جعلتها جديرة بلقب "الفنانة القديرة"، حيث امتلكت قلب طيبا، فكانت تتعامل بحب وود وتلقائية شديدة مع كل من حولها، ولم تعش يوما على أنها نجمة كبيرة حتى فى أوج فترات شهرتها وتألقها، فكانت تتعامل ببساطة شديدة مع كل من حولها، وهو ما جعل أغنياتها تصل إلى قلوب جمهورها عبر الوطن العربي في سهولة ويسر. ونشرت صحيفة "الجمهورية" شهادات بعض الفنانين من أصدقاء الفقيدة الذين تحدثوا عن علاقاتها الإنسانية وعن فنها الراقي وأمنيتها أن تواصل الغناء حتى الممات، مؤكدين أن الساحة الفنية فقدت بوفاتها "هرما فنيا" مشددين على ضرورة إقامة حفل تأبين لها يليق بتاريخها الفني الكبير. وصرح المتحدث الإعلامي باسم نقابة الموسيقيين المصرية أن النقابة تستعد لإقامة حفل تأبين كبير للفنانة الراحلة وردة بمناسبة توديع جثمانها اليوم. وأكد مرتضي أن النقابة ستنظم مسيرة فنية تضم عددا كبيرا من الفنانين من مسجد صلاح الدين بالقاهرة فور انتهاء الصلاة على الجنازة إلى منزل الفقيدة لتوديعها. ومن جانبه عبر الفنان هاني شاكر عن حزنه الشديد لرحيل المطربة وردة واعتبره خسارة كبيرة للفن"، مشيرا إلى أن الفقيدة "كانت فنانة عظيمة تتعامل بحب ولطف وتلقائية مع الجميع".