قضى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، يومه أمس في مسكنه الخاص، في مدينة مرسى بن مهيدي أقصى شمالي غرب ولاية تلمسان، عكس ما خطط له قبل الانتخابات التشريعية ل10 ماي بالتوجه يوم 18 أي نهار أمس إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة. وكان بلخادم مرفوقا بابنه ومحاطا بالحراسة التي تضمنها له الدولة بصفته وزير دولة ممثلا لرئيس الجمهورية، ولم يكن إلى جانبه والي ولاية تلمسان عبد الوهاب نوري، حيث تنقل صباح أمس إلى مدينة مغنية، مسقط رأس الرئيس الراحل أحمد بن بلة، التي كان سكانها في قمة الغضب من قرار سلطات ولاية تلمسان، التي ألغت في آخر لحظة مراسم إحياء أربعينية الرئيس الراحل، دون أن تقدم مبررات. ثم تنقل بلخادم في منتصف النهار نحو مدينة مرسى بن مهيدي التي تعتبر امتدادا لمنطقة ''امسيردة'' التي ينحدر منها عدد من وزراء الحكومة، وكذا متصدر قائمة ''الأفالان'' للتشريعيات في ولاية تلمسان الطيب لوح، وكذا متصدري قوائم الحزب في ولايات وهران وسيدي بلعباس وعين تموشنت، حيث شارك بلخادم في مأدبة غذاء كبيرة بأحد المطاعم الفاخرة بالمنطقة، وتوجه بعدها لأداء صلاة الجمعة في المسجد الذي يتردد عليه في العادة حين يقضي عطلته الصيفية بالمدينة. وصنع الأمين العام لحزب جبهة التحرير أمس الحدث في هذه المدينة الساحلية، واحتشدت حوله أعداد كبيرة من المواطنين الذين قصدوها، في نهاية الأسبوع للاستجمام.