توصلت تحريات مصالح أمن ولاية سوق أهراس، إلى تفكيك خلية تنشط في مجال الدعارة والإجهاض بوسط المدينة، تقودها امرأة في الخمسينيات من العمر، داخل مقر سكناها بحي الإخوة بوراس، الفوبور سابقا، ووضعت ذات المصالح حدا لنشاط طالبة تروّج للمخدرات في الوسط الجامعي. وتفيد المعلومات المتوفرة حول هذه القضية أن طالبة من بلدية لحنانشة، غرب سوق أهراس، وبعد أن لاحظت انتفاخ بطنها جراء علاقة غير شرعية مع رجل يقيم رفقة عائلته غير بعيد عن الإقامة الجامعية، طلبت منه المساعدة للتخلص من الجنين ودرء الفضيحة، فما كان من هذا الأخير سوى التوجه إلى إحدى السيّدات التي تدير وكرا للدعارة. وهناك، وقع الاتفاق معها على إجهاض الطالبة باستعمال عقاقير طبية لإسقاط الجنين. وبالفعل، لم يطل انتظار الطالبة الحامل طويلا للتخلص مما في أحشائها واطمأنت إلى نجاح العملية، ثم عادت مسرعة إلى غرفتها بالإقامة الجامعية، خاصة بعد أن تلقت اتصالا هاتفيا من عائلتها تطلبها في أمر يخصها. ولم تكن هذه الطالبة تتوقع أن استعمالها لمرحاض الطالبات سيكشف ما أقدمت عليه، إذ أدى وجود آثار دم فيه إلى جلب فضول طالبة أخرى من بلدية لمراهنة، شرق سوق أهراس، فسارعت إلى إخطار أعوان حراسة الإقامة الذين قاموا بتبليغ مصالح الأمن التي تعرّفت على الطالبة صاحبة هذه الفعلة، والتي اعترفت لهم بعلاقتها مع الشخص والمكان الذي تتردّد عليه معه، فألقي عليها القبض داخل غرفتها بالإقامة الجامعية. وأثناء التحقيق معها، بعد ثبوت تعرّضها للإجهاض، سجلت اعترافاتها بتفاصيل القضية على النحو السالف الذكر، لكنها أفادت خلال التحقيق بأن زميلتها التي وشت بها، ما هي إلا مروّجة مخدرات بين الطلبة والطالبات، وما عليهم إلا أن يتأكدوا من ذلك بتفتيش أغراضها في الخزانة. وبعد حصول هؤلاء على إذن من وكيل الجمهورية بتفتيش خزانة الطالبة، عثر أعوان الأمن على قطع صغيرة من الكيف مبعثرة بين طيّات الثياب، ليلقى عليها القبض وتحوّل إلى التحقيق. وأفضت التحريات إلى توقيف الأطراف الأربعة، وإحالة ملفهم على محكمة الجنايات بمجلس قضاء فالمة لمتابعتهم بما نسب إليهم.