تتوالى المواسم وتتشابه بالنسبة لأندية ولاية بومرداس السبعة، الناشطة في البطولة الجهوية لرابطة الجزائر. ويتعلّق الأمر بأندية نجم بودواو، شباب الثنية، ترجي بغلية ورائد بومرداس من الجهوي الأول وأولمبيك بومرداس، شباب برج منايل وشباب الزعاترة من الجهوي الثاني، حيث لم تكتف هذه الفرق بعجزها عن الصعود لإسعاد أنصارها، بل زادت في آلامها، مثلما حدث لمحبي شباب الثنية الذين صدموا بفاجعة النزول. ورغم تسطير أهداف طموحة في كل موسم كروي، فإن الأمور تسير إلى الأسوأ، حيث تجد جل هذه الفرق نفسها تصارع من أجل البقاء، ليبقى رائد بومرداس الفريق الوحيد الذي يصنع الاستثناء، حيث أنهى الموسم المنقضي في المرتبة السادسة رغم جلبه للاعبين ذوي خبرة. وعرف الجار نجم بودواو هو الآخر انطلاقة كان يحسد عليها بعد تسجيله لنتائج إيجابية في بداية الموسم مكّنته من التواجد ضمن كوكبة المقدمة، لكن ذلك لم يدم طويلا ودفع الفريق ثمن أخطاء إدارته لينهي البطولة في الصف ال 9 برصيد 39 نقطة. وعلى عكس النجم، فإن ترجي بغلية الذي يلعب في الجهوي الأول للموسم الثالث على التوالي، كاد أن يغادره هذا الموسم بعد أن وجد صعوبة في مسايرة المنافسة، وذلك لقلة الموارد المالية وتمكّن من البقاء بعد معاناة كبيرة، بدليل احتلاله الصف ال 14 ب 33 نقطة. أما أكثر المتضرّرين من فرق الولاية فهو شباب الثنية، الذي دفع ثمن تهاونه ليعود إلى الجهوي الثاني، وهذا بسبب عدم الاستثمار، حيث اعتمد على لاعبين محليين لأسباب مالية، مثلما أكده ل''الخبر'' رئيس الفريق بوعلام علالو ''شرعنا في البطولة دون الحصول على سنتيم واحد، وأنهينا الموسم دون دعم مالي سواء من البلدية أو الدائرة، مما تعذّر علينا جلب لاعبين في المستوى وذوي خبرة، وخضنا البطولة بلاعبين شبان يفتقرون للخبرة ومنهم 7 لاعبين من الأواسط، والذين لم يتمكنوا من مسايرة البطولة أمام فرق تفوقنا ماديا وبشريا، ونحن جد متأسفين لما آل إليه الفريق والمسؤولية على عاتق الجميع''. ولم يشفع له تعاقب ثلاثة مدربين، آخرهم مليك فرحات الذي عجز عن قيادة التشكيلة للفوز في اللقاء الأخير أمام شبيبة عزازقة لتفادي اللحاق بجيرانه في الجهوي الثاني، على غرار فرق أولمبيك بومرداس، شباب برج منايل وشباب الزعاترة الذي لم يشرّف الولاية، هي الأخرى، إذ ما عدا الأول الذي احتل وسط الترتيب، فإن الأخيرين عانيا الكثير رغم الأموال التي صرفت خلال الموسم لتحقيق البقاء.