أفضى الاجتماع الذي عقد صبيحة أمس بمكتب العضو الفاعل في وفاق سطيف، الحاج عمار سكلولي، والذي حضره رئيس الوفاق حسان حمّار، والمدرب آلان غيغر، إلى منح المدرب السويسري موافقته المبدئية بتجديد عقده مع الفريق، غير أنه طلب مهلة إلى غاية يوم الاثنين القادم لترسيم قراره النهائي. كان الحاج عمار سكلولي قد اقترح على المدرب السويسري راتبا شهريا بقيمة 20 ألف أورو، سيتحمل هو شخصيا تسديدها على شكل ''سبونسورينغ''، بعد إبرام العقد مع إدارة الشركة الرياضية لوفاق سطيف. وفي هذا السياق، صرح الحاج سكلولي ل''الخبر''، أمس، ''منحنا المدرب غيغر موافقته المبدئية، وطلب مهلة إلى غاية يوم الاثنين لمنحنا قراره النهائي، وأنا طلبت منه شيئا واحدا، وهو أنه لا يمكنه التخلي عن الوفاق من أجل تدريب ناد آخر بالجزائر. أما إذا فضل خوض تجربة أخرى خارج الجزائر، فنحن لا نقف ضده، وهو أمر وافقني عليه المدرب غيغر''. وبخصوص أهداف الفريق خلال الموسم الجديد، قال سكلولي ''أكيد أن الأهداف ستكون كبيرة، لأنه لا يمكننا مضاعفة راتب المدرب دون أن نسعى لتحقيق أهداف أسمى وأكبر مما حققناه خلال الموسم المنقضي، وستكون رابطة أبطال إفريقيا هدفا رئيسيا بالنسبة لنا''. من جهته كشف رئيس الفريق، حسان حمّار، في تصريح ل''الخبر''، قائلا ''المدرب غيغر سيكون سطايفيا هذا الموسم''، مضيفا ''لقد اشترط علي غيغر بقاء الركائز الأساسية للفريق، وفي مقدمتهم صانع الألعاب جابو، وأنا تحدثت مع جابو عبر الهاتف أمام غيغر، وأكد لي بقاءه في الفريق رفقة كل الكوادر. وهو ما أراح المدرب الذي يسعى بدوره للاستقرار بسطيف، بدليل أنه يرغب في شراء سكن خاص به هنا''. وبالرغم من تفاؤل الرئيس حسان حمار ببقاء مدربه، إلا أن بعض الأشخاص المقربين من غيغر أكدوا ل''الخبر'' أن التقني السويسري يوجد في حيرة من أمره، لكونه يخشى خوض تجربة جديدة مع الوفاق قد لا تمكنه من تحقيق نتائج كالتي حققها خلال الموسم المنقضي، خاصة في ظل عدم استقرار الإدارة والحرب الخفية بين حمّار وسرار، ما قد يؤثر سلبا على مخططه التقني مع الفريق. نشير إلى أن المدرب غيغر غادر سطيف عشية أمس نحو العاصمة، على أن يتنقل اليوم إلى مسقط رأسه سويسرا عبر فرنسا.