أعلن رياض ملاّح، المستثمر الجزائري، أنه لن يستثمر في مولودية الجزائر، نافيا أن يكون اتفق مع عمر غريب ومسؤولي مجلس إدارة مولودية الجزائر على شراء غالبية أسهم الفريق. قال ملاّح، في تصريح خص به ''الخبر''، إنه اتخذ قرارا نهائيا بعدم الاستثمار، مشيرا ''لا أملك الأموال الكافية للاستثمار في فريق من حجم مولودية الجزائر، لذلك لن أشتري أسهم المولودية التي تعتبر فريقا عريقا''، مضيفا ''لم أتفق مع مسؤولي المولودية على أي شيء، وأؤكد لكم بأنني منسحب نهائيا''. وكان عمر غريب أعلن أنه اتفق نهائيا مع رياض ملاّح ليكون مجمّعه المتخصص في المواد الصيدلانية، صاحب غالبية أسهم شركة العميد، وبأن هذا الأخير سيشتري ما بين 10 و80 بالمائة من أسهم الشركة، مؤكدا بأن ملاّح سيستثمر 75 مليار سنتيم خلال خمس سنوات. ويأتي ذلك بعدما صعّد أنصار مولودية الجزائر من لهجتهم، ونظموا عدة مسيرات للمطالبة برحيل عمر غريب واستقالة أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر، كما حاول عدد من الأنصار اقتحام فيلا الشرافة، مقر الفريق من أجل إرغام عمر غريب على الرحيل عن الفريق. ولم يهضم أنصار مولودية الجزائر إقدام عمر غريب على غلق الطريق أمام المستثمر المغترب الجزائري إيدير لونغار، الذي أعلن أنه مستعد لتسديد ديون الفريق المقدّرة بنحو 12 مليار سنتيم و450 مليون، واستثمار 30 مليار سنتيم خلال خمس سنوات في مولودية الجزائر، وقدّم الصكين للأنصار خلال ندوة صحفية حتى يؤكد حسن نيته. وطالب إيدير لونغار أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر بتقديم استقالتهم، ولم يستقل سوى ثلاثة أعضاء هم أحمد قاصب، وقريبه كمال لونغار ورئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة، ما جعل المستثمر لونغار يؤكد أنه سيعود إلى الجزائر حين يثبت مسؤولو المولودية حسن نيتهم ويقدّمون استقالاتهم لدى الموثق. إعلان رياض ملاّح عن انسحابه من الاستثمار في مولودية الجزائر، يورّط أكثر عمر غريب الذي حاول امتصاص غضب أنصار مولودية الجزائر، من خلال التأكيد على وجود مستثمر أفضل من إيدير لونغار، قبل أن يؤكد ملاّح أنه لم يحدث بينه وبين غريب أي اتفاق، ما يعني أن غريب لم يقل الحقيقة.