نظم عمال حديقة الحيوانات والتسلية ''الوئام المدني'' بالعاصمة، وقفة احتجاجية متجددة، للمطالبة بتسديد مخلفات رفع الأجور منذ ماي 2010، كما نددوا بما أسموه سوء التسيير الذي يقود الحديقة ووحداتها الأربعة لمصير مجهول. وهدد العمال بغلق كل وحدات الحديقة، بما فيها حديقة التسلية لدفع الإدارة لتسديد مخلفات رفع الأجور وتحسين الظروف المهنية والاجتماعية، حيث قال ممثل العمال، السيد جيلالي معلمي، في تصريح ل''الخبر'': ''لقد أمهلنا الإدارة الوقت الكافي لتنفيذ التزاماتها، غير أن هذه الأخيرة تناور لربح الوقت''، وأضاف ''منذ إقرار الزيادة في الأجور، تفهم العمال حينها الوضعية المالية للمؤسسة وتم إبرام اتفاق يقضي بتسديد مخلفات الأجور بعد تحسن الوضع المالي للشركة، غير أنه دون برنامج عمل واستثمار لا يمكن للوضع المالي للمؤسسة أن يتحسن، والإدارة الحالية منذ تنصيبها لم تقدم أي مشروع يهدف لرفع مداخيل المؤسسة''. واتهم العمال الإدارة بسوء التسيير استنادا للوضع المزري للحديقة، على غرار الوضعية السيئة التي تعيشها حيوانات الحديقة، وفقدانها (الإدارة) أي رؤية لرفع مداخيل المؤسسة، بل الأدهى، حسب العمال، أنها قامت باستئجار ملحقات للحديقة بالدينار الرمزي، وهي القضية التي تطرقت لها ''الخبر'' في أحد الأعداد السابقة. ووجّه العمال أيضا جام غضبهم لكل من مجلس الإدارة ووزارة الفلاحة بصفتها الوزارة الوصية، معتبرين إياهم شركاء في السياسة التي تودي بحديقة تتربع على 304 هكتار إلى الهاوية.