محامية عائلة مراح في فرنسا منذ أمس لمقاضاة الأمن الفرنسي تواصل الصحافة الفرنسية في كشف المزيد من تفاصيل الساعات الأخيرة من حياة محمد مراح، المتهم بقتل سبعة أشخاص فيما يعرف ب''قضية تولوز'' في مارس الماضي، حيث تحصلت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية على المزيد من تفاصيل الحوار الأخير الذي دار بين الشاب الفرنسي وقوات النخبة من الشرطة الفرنسية، حيث كشفت آخر التفاصيل عن العمليات التي كان محمد مراح يعتزم القيام بها، حيث كان ينوي استهداف السفارة الهندية بباريس إلى جانب عدد من الشخصيات الإعلامية الفرنسية. وتسربت في الفترة الأخيرة مجموعة من الملفات والوثائق التي تثبت وجود تعاون بين المخابرات العامة الفرنسية ومحمد مراح، على اعتبار أن الصحافة الفرنسية تلقت شهادات من أعوان شرطة السير، قالوا إنهم في سنة 2007 أوقفوا الشاب مراح لمخالفته قوانين السير، الأمر الذي استدعى البحث عن اسمه ضمن بنك المعلومات الأمني المتوفر لديهم إلكترونيا، وأكد أعوان الشرطة أنهم تفاجأوا بعبارة تفيد بضرورة ''عدم إزعاج الشخص الموقوف وعدم إثارة أي شوشرة من حوله''، الأمر الذي نفذه الشرطيان اللذان أوقفا محمد مراح آنذاك بعد أن تأكدا من الأمر مع مركز الشرطة، الذي أخبرهم أن المعني من المخابرات ويتعاون مع الأمن الفرنسي. جاءت هذه المعلومات لتؤكد شكوك عائلات ضحايا المتهم محمد مراح، الذين طلبوا في وقت سابق من القضاة الثلاثة المتابعين للقضية، ضرورة رفع الطابع السري عن كل الملفات والتسجيلات المرتبطة بالمتهم، وأكدت أن الأجهزة الأمنية كانت على دراية بنشاط وتحركات مراح، بالنظر لكونه متابعا وذا سوابق مع التيارات المتطرفة، فيما اعتبرت الجهات المساندة لمراح أنه راح ضحية تواطؤ المخابرات الفرنسية التي استغلته في اختراق الجماعات الأصولية دون أن تحضره بالشكل اللائق، ما دفعه إلى حمل أفكار هذه الجماعات. وكان قضاة التحقيق طلبوا، أول أمس، رفع السرية عن كل الملفات لتحديد مدى مسؤولية المخابرات الفرنسية ومديرية الاستعلامات العامة الفرنسية في ''حادثة تولوز'' بالنظر لتوفر المعلومات لديها وبالتالي قدرتها على إيقاف مراح قبل ارتكابه الجريمة المنسوبة إليه. من جانب آخر تعتزم دار نشر ''لافون'' إصدار كتاب حول قضية مراح على شكل تحقيق منتصف الشهر الحالي، يتحدث عن استغلال المخابرات العامة للشاب الفرنسي محمد مراح. من جانب آخر، سافرت محامية عائلة محمد مراح إلى فرنسا لرفع دعوى قضائية ضد قوات النخبة الفرنسية، وفق ما أكده والد مراح في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وكانت قد كلفت العائلة المحامية مختاري زهية لمتابعة قوات النخبة الفرنسية قضائيا، بعد اتهامها بتصفية محمد مراح، ووفق والده، فإن الدعوى سيتم تقديمها بعد غد الإثنين.