دخل أمين قسمة جبهة التحرير الوطني في البروافية بولاية المدية، أمس، في ملاسنة حادة مع الوزير السابق كمال بوشامة، بعد أن وصف هذا الأخير الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، ب''السلفي''. وجاء ذلك خلال محاضرة ألقاها قيادي الأفالان سابقا، كمال بوشامة، بالمركز الثقافي حسن الحسني في إطار الذكرى الخمسين للاستقلال. ولم يتقبل أمين قسمة الأفالان بالبروافية، معاصمي خالد، الاتهامات الشديدة التي وجهها وزير الشباب والرياضة سابقا لحزب جبهة التحرير الوطني، ليصعد إلى المنصة، ويدخل في ملاسنة، ردا على ما جاء في المحاضرة التي تحدث فيها بوشامة عن دور الجزائريين في بلاد الشام، بداية من القرن الثاني عشر ومشاركتهم في معركة حطين ضد الصليبيين، إلى الفترة التي قضاها الأمير عبد القادر في سوريا. وفي سياق ذلك، فتح بوشامة النار على بلخادم، واصفا إياه ب''السلفي''، وبأنه ''لم يحرك ساكنا لما أبلغه بأن قصر الأمير عبد القادر في سوريا قد تم بيعه بأبخس الأثمان للمفوضية الأوروبية. وعلل بوشامة، الذي كان سفيرا للجزائر في دمشق، عدم تدخل بلخادم كون ''الأمير لم يكن سلفيا، بل كان يتبع الطريقة ''القادرية''. ليعرج بعد ذلك على الأوضاع التي يتخبط فيها الأفالان بفعل الصراعات الداخلية، التي اعتبرها ''نتاج السياسة المتبعة، التي همشت الإطارات والكفاءات في الانتخابات التشريعية الماضية، مانحة الأولوية لأصحاب الشكارة، وهو ما لا يشرف إطلاقا سمعة ومكانة الحزب اليوم''.