نشبت، يوم أمس، مشادات دامية بداخل مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالوادي على خلفية الصراع القائم بين تيار الوزير الهادي خالدي، ورئيس البرلمان السابق، عمار سعداني، وذلك أمام مرأى الصادق بوقطاية، موفد الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم. وقد خلف التصادم بين الجناحين 15 جريحا بعدما استعملت فيه القضبان الحديدية بغية الدخول إلى مقر المحافظة وقد نشبت هذه المشادات الدامية منذ قدوم موفد بلخادم وعضو المكتب الوطني، الصادق بوقطاية، الذي استحوذ عليه مناضلو جناح الهادي خالدي، الذين استقبلوه ودخلوا معه إلى مقر المحافظة الذي حرموا من الدخول إليه سابقا، وهو التصرف الذي لم يرض جناح سعداني، الذي دخل في ملاسنات كلامية مع الجناح الآخر لتتحول لاحقا إلى تراشق بالكلام، ثم إلى تصادم بواسطة القضبان الحديدية. وقد تطلب الوضع المذكور تدخل مصالح الأمن، التي طوقت مقر المحافظة، وقامت بنقل الجرحى إلى المستشفى، في حين قام الصادق بوقطاية بعملية تهدئة الوضع بغية لم شمل المحافظة التي انسحب منها 7 أعضاء انضموا إلى جناح احيمدة الدبيلي، المحسوب على الوزير الهادي خالدي، بعد اتهامهم لمحافظ الآفالان بالوادي بانفراده في تسيير المحافظة وممارسة الإقصاء في عملية تجديد القسمات. وقد نجحت مصالح الأمن في تفريق عشرات المناضلين من الآفالان، الذين توافدوا على مقر المحافظة، التي كادت أن تصل بها الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، لولا حكمة مصالح الأمن التي أقنعت كل طرف بعدم استعمال القوة، كما هدأ موفد بلخادم من روع الجناحين، مشيرا إلى أن الاحتكام إلى صندوق الاقتراع سيحل هذا الإشكال. ..ومناضلو تبسة يدعون إلى تفعيل آليات الانضباط في حق الهادي خالدي دعا مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة تبسة الأمين العام للحزب بتفعيل آليات الانضباط في حق القيادي، الهادي خالدي، على إثر تصريحات أدلى بها عشية شروع محافظة تبسة في تجديد مكاتب قسماتها وفق تعليمات القيادة المركزية. كما أدان مناضلو المحافظة، في بيان لمحافظة الحزب تلقت “الفجر” نسخة منه، هذه التصريحات، معتبرين إياها مخالفة لانجازات الحزب ونتائج مؤتمره التاسع الأخير وأخلاقية قيادته، ممثلة في الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، الذي تمكن من رص صفوف الحزب العتيد، مضيفين أن هذه التصريحات ما هي الا تعبيرا عن حاجة في نفس صاحبها، في إشارة إلى الهادي خالدي والتي من شأنها أن تمس بتماسك ووحدة الحزب، حسب نفس المصدر.