يتواصل إغراق السوق الجزائرية بأطنان المخدرات المستقدمة من المملكة المغربية، حيث تمكن عناصر حرس الحدود، ليلة أول أمس، من حجز ثمانين قنطارا من المخدرات. تمت العملية الأولى في التوقيت الذي عقب مباراة الفريق الجزائري لكرة القدم، حيث تم حجز سيارتين من نوع مرسيدس بالمنطقة المسماة ثنية الساسي، قرب قرية ماقورة ببلدية البويهي 70 كلم جنوبي تلمسان. وقد استطاع سائقا السيارتين الإفلات والتوجه نحو التراب المغربي في سيناريو أصبح معتادا عند حجز مراكب المهربين، وتم العثور بالمركبتين على واحد وستين قنطارا من المخدرات من مادة الكيف المعالج. وفي عملية أخرى قريبا من بلدة بوكانون الحدودية ومن مدينة مرسى بن مهيدي الساحلية، تمكن عناصر حرس الحدود وبعد مطاردة لسيارة من نوع ''فولسفاغن'' من حجز أحدى عشر قنطارا من المخدرات، في حين تمكن المهرب سائق السيارة من الهرب. وارتفعت الكمية المحجوزة في العمليتين إلى ثمانين قنطارا من المخدرات، في إطار سيناريو متواصل لإغراق السوق الجزائرية بالمخدرات. وحسب بعض المصادر، فإن الحرب بالساحل الإفريقي وانتشار قوات الجيش بدول الجزائر وموريتانيا والمالي، جعلت عصابات تهريب المخدرات نحو أوروبا وشرق إفريقيا تختار الأراضي الجزائرية.