لازالت الأوضاع في بيت أولمبي المدية تراوح مكانها، وتنبئ بالتعقد أكثر في نظر العديد من المتتبعين، وقد تهدّد مستقبله في بطولة الدرجة الاحترافية الثانية. أكد يوسف هجرسي، اللاعب السابق للأولمبي ورئيس لجنة العقلاء، أن مستقبل الفريق صار مرهونا اليوم بتظافر جهود الجميع حفاظا على المصلحة العامة، مشيرا إلى أن اللجنة التي يترأسها تسعى، هذه الأيام، لاحتواء الهزّة التي تعرّض لها الأولمبي، وهو وضع لا يعكس إطلاقا تاريخ ومكانة الفريق. وأوضح هجرسي أن اجتماعا سيضم، خلال الساعات القليلة المقبلة، كل رؤساء النادي السابقين لتجاوز الخلافات، من أجل إعادة ترتيب بيت الفريق العريق، والتحضير لأرضية جديدة لاختيار رئيس جديد خلال الجمعية العامة الانتخابية التي ستنعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وفي نفس المسار، أوضح محمد صخري، الرئيس السابق للأولمبي، أن إقرار إلغاء الجمعية العامة التي أعلن خلالها الرئيس عمر بوشو استقالته وتلاوة التقريرين المالي والأدبي، كان بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وكذا عدم انتهاء منافسات كل فروع النادي، داعيا إلى ضرورة وضع حد للخلافات بين إدارة النادي الرياضي الهاوي والشركة ذات الأسهم، لكون هذه الأخيرة تشرف على تسيير الفريق في بطولة الدرجة الاحترافية الثانية، حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي، حينما تخلّت الشركة عن إدارة تسيير الفريق الذي لم يضمن البقاء إلا في الجولات الأخيرة، يقول الرئيس صخري، موضحا أنه لا بد من الاطلاع على حسابات الشركة، ومعرفة الإعانات المالية التي تحصلت عليها، وفتح المجال أمام المستثمرين لشراء أسهم الشركة.
