لا يزال الوضع داخل بيت أولمبي المدية يراوح مكانه أياما قبل عقد الجمعية العامة العادية التي سيقدّم فيها الرئيس بوشو استقالته الرسمية على الرغم من تحركات بعض الأنصار ومحبي الفريق الذين "غاضتهم" الوضعية التي وصل إليها الفريق بإعلان أعضاء النادي استقالتهم وانسحاب أعضاء الشركة من التسيير منذ بداية الموسم المنقضي.... وهم الذين يبذلون كل ما بوسعهم لإقناع رئيس النادي السابق موهوبي محمد بالعودة لتسيير الفريق، كما نقلوا هذا الانشغال وجملة المشاكل التي يعاني منها الفريق إلى أعضاء المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي الذين وعدوا بتقديم المساعدة المادية ومساعدة الفريق على إيجاد رئيس، إلا أنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يطرأ أي جديد لاسيما أنّ مصادرنا الخاصة كشفت لنا أنّ موهوبي يرفض جملة وتفصيلا فكرة العودة إلى الفريق في الوقت الحالي. "إذا ما كانش موهوبي تحبس لوام!" ومهما كانت حجج الرئيس السابق موهوبي محمد الذي أكد في العديد من المرات في حديثنا معه على عدم العودة لرئاسة الفريق الذي أشرف عليه في ثلاثة مواسم متتالية قبل أن يستقيل قبل بداية الموسم الماضي بسبب ارتباطاته المهنية ومشاكله الصحية (أكد على تقديم الدعم المادي والمعنوي)، كما أكد لمقرّبيه أنه يحمل الأولمبي في قلبه إلا أنه لا يمكنه رئاسة الشركة في الوقت الحالي، فقد ترك غالبية الأنصار يتساءلون فيما بينهم عن مستقبل الفريق وبلغة واحدة "إذا ماكانش موهوبي تحبس لوام"، في إشارة إلى غياب رجل كفء يغير على الفريق لاسيما أنّ غالبية أنصار التيطري يترقّبون كل يوم جديد فريقهم ويتحسّرون في الوقت نفسه على الركود الذي يخيّم على بيت الأولمبي. في بعض الفرق يتقاتلون على الرئاسة ولم يأت تحسّر أنصار الأولمبي على مستقبل فريقهم عقب رفض رجل الأعمال موهوبي محمد عرض الأنصار لتولي تسيير زمام شركة "تيطري أتليتيك المدية" من جديد، بل جاء عقب إطلاعهم اليومي على الصراعات بين العديد من المترشحين لتولي رئاسة الفرق أو بين الرؤساء السابقين لفريق واحد لدرجة أنهم يصلون في بعض الأحيان إلى أروقة المحاكم كما يصلون في بعض الأحيان إلى السب عبر الصحف لتصفية حساباتهم الشخصية عكس ما يحدث في عاصمة التيطري. من العيب أنّ المدية تفتقد لرئيس يمثلها حتى إن تطرّقنا إلى قضية الصراعات بين الرؤساء السابقين في بعض الأندية فهذا ليس معناه أننا نسعى إلى دفع رؤساء الأولمبي إلى الاشتباك والدخول في الصراعات بل هدفنا هو تحريك ضمائرهم على الأقل لأنّ الفريق يتجه نحو الهاوية ومن الممكن جدا أن تُسحب منه رخصة الاحتراف، وهذا عيب وعار على فريق عريق يأتي اليوم الذي يفتقد فيه لرئيس. "إذا تفرقت واحد ما يلمّها" ويبقى الحديث المتداول بين أنصار الأولمبي يصب في خانة تواصل استمرار الركود على مستوى فريقهم لأنهم على دراية كبيرة بأنه "إذا تفرقت واحد ما يلمّها"، لاسيما أنّ غالبية المدانية يتخوّفون كثيرا من أن يكون مصير فريقهم مثل فرق معروفة على الساحة الوطنية كعين مليلة في الشرق أو معسكر في الغرب وحتى وداد بوفاريك واتحاد حجوط وأندية أخرى كانت بالأمس القريب ضمن أندية النخبة واليوم تعاني ضمن أندية قسم بين الرابطات، وهو ما لا يتمناه أبناء المدية. الأنصار يوجهون نداء للوالي ويطالبون برئيس كفء وقد وجّه أنصار الأولمبي الغيورون على الفريق نداء إلى الوالي ومدير الشبيبة والرياضة لأجل الوقوف مع الفريق ومساعدته في الوقت الحالي لأنهم يعتبرون من بين المسؤولين عن قطاع الرياضة في ولاية المدية، وما يحصل لفريق عريق مثل الأولمبي حاليا أمر خطير لأنه من غير المعقول عدم وجود رئيس للنادي وعدم وجود مستثمرين بإمكانهم تسيير الشركة، خاصة أنّ الاولمبي يعتبر الفريق الوحيد في الولاية الذي يلعب في القسم الثاني المحترف وباستطاعة كل السلطات في الولاية تدعيمه بميزانية ضخمة لأجل أن يكون في القسم الأول المحترف، على غرار الفرق التي صعدت مثل شبيبة الساورة واتحاد بلعباس اللذين تلقيا الدعم المالي والمعنوي الكامل وحققا هذا الهدف، وعليه فإنّ أنصار الفريق يتمنّون أن يتقدّم رئيس كفء يحب مصلحة الفريق وليس مصلحته الشخصية حتى يحقق الصعود مع الفريق. --------------------------