نجا السفير البريطاني في ليبيا من الموت، عندما استهدف مسلحون ليبيون، أمس، موكب سيارات كان على متنه أفراد من البعثة الدبلوماسية البريطانية بمدينة بنغازي، فيما أصيب فردان من طاقم الحراسة التابعين للسفارة البريطانية. ذكرت تقارير إعلامية أن موكب السفير البريطاني تم استهدافه بقذيفة من نوع ''أربي جي ''7 خلال مرور الموكب. وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية في ليبيا إن سفير بلادها لدى ليبيا كان ضمن القافلة التي تعرضت للهجوم في بنغازي شرقي ليبيا. وأضافت أن شخصين أصيبا بجروح، وأن جميع العاملين الآخرين خرجوا سالمين دون إصابة. ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن آثار الدم كانت على أحد مقاعد الركاب في السيارة التي أصابتها القذيفة. وأوضحت أن السيارة رباعية الدفع وتحمل ترقيما دبلوماسيا، وقد تهشم زجاجها الأمامي، وتم ركنها أمام مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية في بنغازي. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه في ظرف أسبوع حيث تستهدف بعثات دبلوماسية لدول كانت في مقدمة خط الحرب خلال الثورة الليبية، وساهمت بشكل كبير في الإطاحة بنظام القذافي. واستهدفت القنصلية الأمريكية في بنغازي بقنبلة يدوية الصنع، من قبل تنظيم يدعى مجموعة الأسير عمر عبد الرحمن. وقال هذا التنظيم غير المعروف، إن استهدافه للقنصلية الأمريكية هو رد على مقتل القيادي البارز في القاعدة أبو يحيى الليبي الذي يحمل الجنسية الليبية على يد القوات الأمريكية في باكستان مؤخرا. وقال التنظيم في البيان الذي أعلن فيه مسؤوليته عن العملية، إنه سينتقم لمقتل أبو يحيى وأنه سيستهدف المصالح الأمريكية في ليبيا. على صعيد آخر، أوصى المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في أعقاب مناقشته، أمس، أحداث وتطورات مدينة الكفرة بالجنوب الليبي، بتشكيل لجنة تحقيق من قبل النائب العام والمدعي العسكري الليبيين وتقديم تقريرها المبدئي خلال فترة أسبوع، وكذلك ملاحقة ومحاسبة كل من يثبت استهدافه للمدنيين أو القوات النظامية الليبية. من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي، العقيد علي الشيخي، التوصل إلى اتفاق تهدئة مع أعيان قبيلة ''التبو'' لوقف إطلاق النار المستمر على مدى اليومين الماضيين بين القبيلة وقوات درع ليبيا التابعة لوزارة الدفاع الليبية في مدينة الكفرة الواقعة جنوب شرقي البلاد. وقال الشيخي في تصريح صحفي ''إن هذا الاتفاق يهدف لوقف نزيف الدماء وتجنب سقوط المزيد من الجرحى والقتلى''، مؤكدا أنه يتم السماح للهلال الأحمر الليبي بإجلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات خارج مدينة الكفرة. وأضاف أن حل مشاكل مدينة الكفرة يتوقف على عدة عوامل وليس الحل العسكرى فحسب. وكانت الاشتباكات بين قبيلة التبو وقوات المجلس الانتقالي قد خلفت العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين. وبخصوص تطورات قضية وفد المحكمة الجنائية الدولية، ومن بينهم المحامية الأسترالية التي التقت بسيف الإسلام القذافي واتهمت بالجوسسة، فقد أمرت السلطات القضائية ببوضعهم في الحبس الاحتياطي لمدة 45 يوما. وأكدت الحكومة الانتقالية الليبية حرصها على توثيق علاقاتها مع محكمة الجنايات الدولية والمجتمع الدولي ككل، لكن شريطة ألا يكون ذلك على حساب المصالح العليا للبلاد.