تجددت الاشتباكات بين قبيلتي التبو والزوي المتناحرتين في أقصى جنوب شرق ليبيا، مما أسفر عن إصابة عدة أشخاص، وذلك رغم تدخل قوات ليبية لإنهاء القتال الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا في الأسبوعين الماضيين. وأشار رئيس أركان القوات المسلحة الليبية يوسف المنقوش، إلى أن قوات ليبية تدخلت لإنهاء القتال، في مثال نادر على فرض سلطة الحكومة في طرابلس على البلاد، لكن ممثلين عن قبيلتي التبو والزوي في الكفرة قالوا إن الاشتباكات اندلعت مجددا. وقال المسؤول العسكري علي الشيخي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ''وحدات من الجيش الوطني (قيد التشكيل) موجودون في الكفرة مع ألوية من الثورة تحت سلطة وزارة الدفاع''، وأوضح أن الهدوء عاد إلى المدينة. وقال عبد الباري إدريس، وهو مسؤول أمني في قبيلة الزوي، عبر الهاتف لرويترز ''نهبت التبو بعض المنازل وسرقت سيارات واضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا''. وأضاف ''لم يفعل الجيش شيئا''. بدوره، قال عيسى عبد المجيد الذي يقود مقاتلي التبو، إن القتال اندلع مجددا وإن أهالي التبو الذين يعيشون على المشارف الغربية للكفرة تعرضوا للهجوم، مشيرا إلى سقوط جرحى، بالإضافة إلى ''مقتل نحو مائة من قبيلة التبو منذ بدء الاشتباكات''. في غضون ذلك، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها أجلت 28 شخصا من المرضى والمصابين بجروح خطيرة من الكفرة منهم 20 نقلوا جوا إلى مستشفيات في طرابلس، أول أمس الجمعة. وقالت اللجنة في بيان، إن الثمانية الآخرين نقلوا إلى طرابلس أو بنغازي في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن معظمهم من قبيلة التبو.