ووري جثمان الممثل الراحل رشيد فارس إلى مثواه الأخير ظهر أمس بمقبرة فاريدي بالعاصمة، في جنازة مهيبة حضرها أقاربه وعدد من الفنانين، حيث خيمت أجواء من الحزن والحسرة على فقدان الممثل السينمائي والتلفزيوني إثر سكتة قلبية. توافد على المقبرة المئات من أقارب وجمهور الفنان الراحل، يتقدمهم جمع من الفنانين، الذين رفض أغلبهم التصريح بسبب الصدمة التي تلقوها بعد رحيل رشيد فارس إثر تعرضه لسكتة قلبية في منزله بحي ''باينام'' في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، عن عمر يناهز 56 عاما. وقال شقيق الراحل السيد بلقاسم ل''الخبر'' بأن ''شقيقي كان بصحة جيدة وتوفي إثر سكتة قلبية، وكان قبل ساعات من وفاته في ساحة أودان مع أصدقائه''، وأضاف ''لقد عاش بسيطا ومات بسيطا، ولم يتحصل حتى على مسكن''. وكان من بين الحاضرين الفنان القدير حمزة فاغولي المعروف باسم ''ماما مسعودة''، من عائلة فيلم ''الطاكسي المخفي'' الذين شاركوا في دفن الراحل، كما حضر حميد عاشوري الذي كان قد خضع لعملية جراحية وتحمل عناء التنقل، كما حضر حكيم دكار ولخضر بوخرص وهشام مصباح وحسان زيراري، بالإضافة إلى عدد كبير من المخرجين والممثلين في غياب رسمي لممثلي وزارة الثقافة عن الجنازة. وكان الموكب الجنائزي قد انطلق من المنزل العائلي الكائن بحي المقرية في حسين داي، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليه. وتقدمت وزير الثقافة خليدة تومي بالتعازي لعائلة الفقيد، قائلة بأنه يعد ''خسارة للسينما والثقافة الجزائرية''، وأضافت الوزيرة في برقية التعزية أن ''أسرة السينما الجزائرية حزينة لرحيل هذا الفنان''.