ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، نقلا عن ''مسؤول أمني باكستاني''، أن نعمان مزعيش، الفرنسي من أصل جزائري، الذي تم توقيفه نهاية ماي الماضي بالحدود الإيرانية، يرجح بأنه كان يخطط للهرب إلى الصومال، عندما أوقفته أجهزة الأمن بمنطقة كويتا الحدودية مع إيرانوأفغانستان. وكان خبير غربي في المسائل الاستخباراتية ذكر، في وقت سابق، أن الفرانكو جزائري كان يريد السفر إلى المناطق القبلية بالحدود مع أفغانستان حيث توجد معاقل تنظيم ''القاعدة''. ورغم المعلومة الجديدة التي تتحدث عن تخطيط مزعيش للسفر إلى الصومال، فإن مصادر أمنية أخرى لا تستبعد رغبته في التردد على المناطق القبلية لربط صلات مع قيادات ''القاعدة'' للحصول على مساعدة لوجستية، بهدف تنفيذ مخطط، تقول أجهزة استخبارات غربية إنه يستهدف مصالح غربية في أوروبا. وتعتبر المناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان نقطة عبور ضرورية بالنسبة للجهاديين الذين يزورون باكستان. وفي الغالب، يتخذونها جسرا للمرور إلى الأراضي الأفغانية لتلقي التدريبات على السلاح. مزعيش المولود في باريس سنة 1970، اعتقل في منطقة كويتا (جنوب غربي باكستان) إثر معلومات أدلى بها ''يونس الموريتاني'' القيادي في ''القاعدة'' الذي كان مساعده، خلال اعتقاله. وأفادت مصادر أمنية متطابقة، حسب الوكالة الفرنسية، أن مزعيش قيادي في خلية هامبورغ (في شمال ألمانيا) الإسلامية المتطرفة، التي احتضنت عددا من منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، ومن أبرزهم زعيم الخلية المصري محمد عطا. وكان مزعيش، خلال السنوات الأخيرة، يتنقل بين باكستانوأفغانستانوإيران وهامبورغ، حيث كلف بتجنيد جهاديين عبر مسجد ''القدس'' الذي أغلقته السلطات الألمانية سنة 2010، لأنه يتردد عليه إسلاميون تحوم حولهم شبهة الإرهاب. واللافت أن مزعيش ليس من قياديي ''القاعدة'' المدرجة أسماؤهم على لوائح مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، ووزارة الخزانة الأمريكية التي تعرض مكافآت كبيرة مقابل معلومات قد تؤدي إلى اعتقالهم.