تلقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الجاري، مراسلة من أستاذة في اللغة الإسبانية بجامعة وهران، تكشف فيها تلاعبات في كلية الآداب، اللغات والفنون، تتعلق بمنح شهادات ''لطلبة مجهولين'' لا يعرفهم الأساتذة الذين ''يقيّمونهم ويمنحونهم نقاطا، ثم ينالون شهادات جامعية''. وهي القضية التي تضاف إلى تلك التي فتحت فيها العدالة تحقيقات بخصوص تسجيلات من دون بكالوريا ودون الحصول على النقاط المؤهلة للتسجيل في كليات العلوم الاقتصادية، الطب والحقوق. وعلمت ''الخبر'' أن المحققين الأمنيين ''اشتغلوا مدة ستة أيام'' مع نائب مدير جامعة السانية المكلف بالبيداغوجا، وهي المصلحة التي تأكد أن مجموع التسجيلات من دون بكالوريا ودون معدل النقاط تمت على مستواها في مرحلة الطعون في التسجيلات الجامعية. وذكرت مصادر مؤكدة أن المحققين ''سجلوا أن نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا كان يترك مفتاح الخزانة المصفحة التي يترك فيها الوثائق والأختام لدى شغالة المصلحة''، وهي المعلومة التي يسعى المحققون للتأكد منها، خاصة بعد أن عمدت إدارة جامعة السانية إلى تحويل عاملين في نيابة المديرية المكلفة بالبيداغوجيا من منصبيهما، مباشرة بعد تناول الصحافة مسألة التسجيلات من دون بكالوريا. ومن جهة أخرى عاشت كلية الحقوق بعد شطب أسماء 8 طلبة في السنة الرابعة من قوائم نتائج اختبارات الفصل الأخير، حالة اضطراب، وهذا بعد أن قامت بشطب اسم طالبة تحوز شهادة البكالوريا، وهي مسجلة في كلية الحقوق بطريقة قانونية للحصول على شهادة ليسانس ثانية، بعد أن حصلت على شهادة جامعية بالبكالوريا التي نالتها سنة 1998، ليتم بعدها تصحيح هذا الخطأ. أما بخصوص موضوع كلية الآداب واللغات، فقد اضطرت أستاذة اللغة الإسبانية إلى مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعد أن ''تجاهلتها'' إدارة جامعة وهران السانية، التي راسلتها منذ بداية الموسم الجامعي الجاري، في أعقاب ''تحويلها إلى قسم اللغة الإنجليزية، التي ليست متخصصة فيها، وهذا بعد رفضها التوقيع على محاضر تسليم شهادات لطلبة مجهولين في القسم الذي كانت تشتغل فيه في اللغة الإسبانية''.