أورد المحققون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن العنف في سوريا آخذ في الخروج عن السيطرة، في تأكيد على أن الأوضاع تتجه نحو الحرب الأهلية، متهمين الحكومة السورية والمعارضة بالتصعيد وارتكاب ''فظائع في حق المدنيين''، في حين أعلن المبعوث الأممي كوفي عنان أن لقاء جنيف المقرر عقده السبت المقبل قد يكون آخر الفرص للاستجابة للجهود الدولية بغرض إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، حيث أعربت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، هيلاري كلينتون، عن آمالها في أن يكون الاجتماع ''نقطة تحوّل''. وبينما أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، في كلمته، خلال تنصيب الحكومة الجديدة، أن ''سوريا تواجه حربا حقيقية''، أفادت تقارير أمريكية أنه بالرغم من انشقاق بعض القيادات العسكرية، إلا أن الدائرة المقربة من الرئيس الأسد ما تزال متماسكة، رغم التراجع الميداني الواضح لقوات النظام السوري، على حد تأكيد جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، بقوله ''الرئيس السوري بات يفقد شيئًا فشيئًا تماسك قبضته على بلده، بسبب رفضه التنحي''. ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' بأن مجموعة مسلحة استهدفت مقر قناة ''الإخبارية'' الموالية للحكومة، صباح أمس، وفجروا المبنى، ما أسفر عن مقتل ثلاثة صحافيين وأربعة حراس، في المقابل، أشار بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الشهر الحالي كان الأعنف منذ بداية الأزمة في سوريا، فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية من جهتها أن تواصل الاشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر من الجيش الحر المنشق خلف أكثر من 04 قتيلا في أنحاء متفرقة من المحافظات السورية. وتأتي هذه التطورات بالموازاة مع تأكيد أنقرة أنها سترد على أي تهديد سوري بالقرب من حدودها.